شركات الأدوية "تستفيد" من هداياها للأطباء

يستدل من بحث جديد، نـُشر مؤخرا ً في المجلة الطبية البريطانية "بريتيش ميديكال جورنال" – أن التقييدات التي فرضتها معاهد الطب الأمريكية على ظاهرة الهدايا المقدمة من الشركات المنتجة للأدوية والأجهزة الطبية لطلاب هذه المعاهد خلال فترة التدريب والتخصـّص التي يجرونها في المؤسسات الصحية والطبية الأكاديمية – (هذه التقييدات) انعكست على صيغة ومضامين الوصفات الدوائية والعلاجية التي سجـّلها هؤلاء الخريجون خلال ممارستهم لمهنة الطب، ولوحظ تراجع في توصيفاتهم وتوصياتهم المتعلقة بأدوية جديدة.

وأجرى هذا البحث علماء من جامعتي ييل وكولومبيا الأمريكيتين خلال فترة امتدت ما بين يوليو تموز 2008 ومارس آذار 2009، وفحصا في إطاره أنماط وعادات تسجيل الوصفات (الروشيتات) التي أوصت بثلاثة أدوية جديدة للمرضى النفسيين:الأولى منشطة،، والثانية مضادة لنوبات الغضب والهيجان والثالثة ضد الاكتئاب. وقد تابع العملاء بالفحص (14) خريجا ً لكليات الطب التي حـُظر على خريجيها منذ عام 2004 تلقي الهدايا من شركات الأدوية، وقد قارن العلماء (معدو البحث) بين الأطباء الذين تخرجوا بعد صدور هذا الحظر، وزملائهم الذين تخرجوا قبل ذلك. 
وتبيــّن انه طرأ تراجع في إعطاء صنفـَين من الأدوية الثلاثة الجديدة المذكورة، بفعل الحظر وتأثيره. 

ويشار إلى أن مثل هذا الحظر (حظر الهدايا) ليس معمولا ً به في كليات الطب في إسرائيل، لكن البروفيسور "عران لايترسدوف"، رئيس لجنة عمداء كلية الطب في الجامعة العبرية بالقدس) – قال أن معاهد الطب ملتزمة بالوثيقة الموقع عليها من قبل نقابة الأطباء وشركات الأدوية، والتي تنص على عدم جواز منح الهدايا والرشاوى!