أجواء الثورة تعود إلى الميدان.. ومرسى يحتمى بـ«الحرس»

 أجواء الثورة تعود إلى الميدان.. ومرسى يحتمى بـ«الحرس»

عادت من جديد أجواء الثورة، إلى ميادين القاهرة والمحافظات، أمس، حيث شهدت تظاهرات ومسيرات حاشدة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس محمد مرسى وحكم جماعة الإخوان المسلمين، فيما تصاعدت حدة العنف بين المحتجين وأنصار مرسى، مساء أمس، ما أسفر عن سقوط قتيلين فى اشتباكات فى الإسكندرية، وثالث فى انفجار جسم مجهول وسط المتظاهرين ببورسعيد، وإصابة العشرات، وأصدرت القوات المسلحة بيانا تطمئن فيه أبناء الشعب بأن الجيش يحمى المواطنين وممتلكاتهم.

وتوافد عشرات الآلاف من المتظاهرين على ميدان التحرير، ونصبوا الخيام معلنين الاعتصام حتى رحيل النظام، وردد المتظاهرون هتافات: «يسقط يسقط حكم المرشد»، و«ارحل.. ارحل»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهمش أمان».

وتظاهر مئات المواطنين، أمس، أمام مقر وزارة الدفاع للمطالبة برحيل مرسى، وتولى الفريق أول عبدالفتاح السيسى إدارة شؤون البلاد. كما شهدت القاهرة، أمس، مسيرات انطلقت من الجامع الأزهر، ومسجد محمد على بشارع باب الخلق، ومسجد مصطفى محمود، ومسجد النور بالعباسية، ودوران شبرا، اتجه بعضها إلى ميدان التحرير، والآخر إلى وزارة الدفاع، للمطالبة بإسقاط النظام.

وحلقت ٥ طائرات عسكرية فوق ميدان التحرير، وشدد العقيد أحمد على، المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة، فى بيان أمس، على ضرورة اطمئنان جميع أبناء الشعب، بأن الجيش يحمى المواطنين وممتلكاتهم، إدراكًا منه بدوره لأداء هذه المهمة الوطنية تجاه الشعب. وتزايدت أعداد خيام المعتصمين المتواجدة داخل ميدان التحرير، لتصل إلى ٥٠ خيمة. ونصب العشرات من المعارضين نحو ٧ خيام اعتصام أمام قصر الاتحادية الرئاسى.

وفى الشرقية، نظم آلاف المواطنين، أمس، تظاهرات طافت شوارع مدينة الزقازيق بـ«الكروت الحمراء»، وحمل المتظاهرون نعشا رمزيا وضعوا عليه صورتى مرسى والدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وكانت الزقازيق قد شهدت، مساء أمس الأول، اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين لـ«مرسى»، سقط فيها أول ضحية بطلق نارى، وهو حسام الشرقاوى، «٢٢ سنة»، كما أصيب ٦٧ آخرون.

وفى الإسكندرية، وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وأنصار مرسى، أمام المقر الرئيسى لجماعة الإخوان، بمنطقة سموحة، ما أسفر عن مقتل متظاهر مجهول الهوية، ومراسل أمريكى طعنه شخص وفر هاربا، وأصيب نحو العشرات بينهم ٩ من قوات الشرطة بالخرطوش، وفق تأكيد الدكتور عمرو نصر، رئيس هيئة إسعاف الإسكندرية.

وفى بورسعيد، ألقى مجهول جسماً غريباً على المتظاهرين، بميدان الشهداء، مساء أمس، أحدث انفجارا مدويا، وأسفر عن مقتل مراسل صحفى، بجريدة شعب مصر، أثناء تواجده لتغطية الأحداث، كما أصيب ١٢ آخرون، وقال شهود عيان: الحادث وقع بعد مشادة بين المتظاهرين وعضو من جماعة الإخوان المسلمين كان مندساً بينهم.