سيدة من كفر قاسم تضع مولودتها في سيارتها, والزوج يشرف على عملية الميلاد وحده بصورة كاملة

سيدة من كفر قاسم تضع مولودتها في سيارتها, والزوج يشرف على عملية الميلاد وحده بصورة كاملة

بفضل من الله وتوفيقه وضعت المربية انوار عبد الرحيم حسن بدير زوجة المربي ادم محمد بدير-ابوعواد مولودتها( خديجه ) في سيارتها الخاصة اثناء توجهها الى قسم الولادة في مستشفى بيلينسون في مدينة بيتح-تكفا.

يقول المربي ادم بدير: خرجنا من البيت في تمام الساعة السابعة وعشرة دقائق صباحا متوجهين الى مستشفى بيلينسون, حيث كانت تبدو على زوجتي انوار اوجاعا بسيطة, لم تدل على سرعة الميلاد, لان عملية الميلاد  هذه هي المرة الثانية وكنا متوقعين ان الولادة ستستغرق ساعات عديدة, فعندما وصلنا الى مفترق اليركون بدت اوجاعا عصيبة من نوعها ,مع صراخ عال, واستمر الحال في الالام والمخاض حتى وصلنا المجمع التجاري (كنيون بيتح- تكفا), حيث خرج رأس المولودة اذ اصبحنا في هذه الحالة في قمة الدهشة والخوف خاصة زحمة المواصلات الكثيفة في مثل هذه الساعة, اذ كانت بجانبي سيدة يهودية تقود سيارتها, وعندما شاهدت المنظر وسمعت الصراخ اوقفتنا على يمين الشارع بعد ان نزلت الى المفترق واوقفت كل السيارات مخبرة اياهم ان هنالك امرأة انجبت في سيارتها, وبفضل الله تعالى وقفت على جانب الشارع ونزلت من سيارتي, وجلست على حافة السيارة وقدمي على الارض وبدأت باخراج المولودة رويدا رويدا, وذلك بعد ان حاولت زوجتي ان تشد على نفسها بضغط قوي, حتى خرج كل جسم المولودة. بعد ذلك قمت بمسح المولودة بقميصي ووضعتها في حضني بصورة ثابتة. وبعد ان انتهت عملية الميلاد لا زلت جالسا على حافة سيارتي مثبتا المولودة حتى وصل الطاقم الطبي مشيا وبسريرين للزوجة والمولودة وذلك بعد ان استدعتهم تلك السيدة اليهودية  التي وقفت بجانبي في مثل هذه اللحظة العصيبة ومشينا متوجهين الى قسم الولادة والناس من حولنا يرحبون فرحين لمثل هذه الولادة.

ويقول المربي ادم  بدير: ان عملية الولادة لم تستغرق اكثر من خمس وثلاثين دقيقة أي من الساعة السابعة والربع حتى الساعة الثامنة الا عشر دقائق, حيث تمت بمعجزة من الله وبكل سهولة مطلقة, مع ان هنالك بعض المخاوف والضغوطات النفسية التي شاهدناها في عملية الولادة بسبب زحمة المواصلات الشديدة.

ويعلق الزوج قائلا :من الجدير بالذكر ان النكتة في عملية الميلاد كانت من قبل زوجتي عندما خرجنا من البيت الساعة السابعة والربع اذ قالت لي بضحكة خفيفة: "حبالنا طويلة يا ابن عمي اليوم, خذ معك القران الكريم لتقرأ في وقت فراغك خلال انتظار الولادة, وبالفعل نزلت من السيارة واخذت القران الكريم ووضعته في حضنها, ولم اعرف ان قدر الله سيكون بعد 35 دقيقة من الان, واحمد الله العلي القدير على هذه النعمة والقوة النفسية التي الهمني اياها من خلال اشرافي على عملية الولادة وحدي.