كتب اسمه بخيوط من ذهب ..وتناسته كفرقاسم ومؤسساتها

تقرير : لطفي عيسى مدير التحرير

- انتهى به المطاف بطلقة طائشة انهت حياته مبكرا وهو في ريعان شبابه ,انه الشهيد محمود عبدالحميد طه اول ضابط عسكري قسماوي في الجيش الانجليزي.

وُلد الشهيد محمود عبدالحميد طه لعائلة متوسطة الحال في كفرقاسم سنة 1924 حيث تتلمذ في الكتاب على يد الشيخ المرحوم الشيخ داؤد رابي في سنوات الثلاثين من القرن الماضي. التحق بالجيش الانجليزي في الحرب العالمية الثانية ضد النازيين ,حيث تم اسره وقضى سنوات يتنقل بين معتقلات الجيش الالماني. وفي سنة 1945 تم تحريره من الاسر وعاد الى مسقط راسه كفرقاسم.

كان الشهيد محمود عبدالحميد طه من اوائل الشباب المتنور القسماوي حيث لم تغر به الاوسمة والنياشين من الجيش البريطاني فتوجه بعد عودته الى العمل الوطني حيث اقام اول نادٍ ثقافي في كفرقاسم ثم اقام اول جمعية تعاونية زراعية في قرى المثلث .

لم يكتفي الشهيد بذلك بل اسس اول سرية كشفية لاولاد كفرقاسم وشبابها وراح يدربهم تدريبا عسكريا. وقد اشتركت هذه السرية الكشفية القسماوية في بداية الخمسينات من القرن الماضي بعدة عروض كشفية في مدينة يافا ومدينة اللد والرملة ورام الله.

وعندما نشبت الحرب بين اليهود والفلسطينين اقام ما يسمى بالحرس الوطني لقرية كفرقاسم , ودافع عن تراب القرية . لكن رصاصة طائشة من احد الثوار خرجت من بندقيتة في ساعة الراحة انهت حياة الشاب القسماوي الشهيد محمود عبدالحميد طه .