40 إمرأة من كفرقاسم , كفربرا , جلجولية تخضن تأهيلاً مهنيّاُ في مجال الطهي

تقام في هذه الأيّام دورة طهي وصناعة حلويّات (كونديتوريا) في كليّة "تدمور"، بمشاركة 40 إمرأة عربيّة من منطقة المثلّث الجنوبي. وتبلغ تكلفة المشروع مليون شيكل، يشارك فيه ديوان نائب المدير العام والمسؤول عن التشغيل في وزارة الإقتصاد والسلطة للتطوير الإقتصادي في الوسط العربي التابعة لمكتب رئيس الحكومة ومؤسّسة جوينت، إضافةً إلى مراكز التوجيه المهني "ريّان" وشركة "الفنار".

وتتلقّى المشاركات في إطار هذا المشروع المشترك، إرشاد واستشارة مهنيّة من مركز "ريان" للتوجيه المهني في مدينة الطيرة، والذي يعمل جنباً إلى جنب مع كليّة "تدمور" لإخراج الدورة إلى حيّز التنفيذ، والتي تقام للمرّة الأولى. وستجتاز المشاركات في الدورة اختبارات مهنيّة بمراقبة وزارة الإقتصاد، كما ستنطلقن في نهاية الدورة للعمل في مطاعم مرموقة في مختلف أنحاء البلاد كفنادق "دانئيل" و "هشارون" في هرتسليا، وكونديتوريا "عدي" و "كيورتوش"، وفندق "هيلتون" في تل أبيب و"دان بانوراما" في حيفا وكونديتوريا "نيسو" في هرتسليا وغيرها.

وستحظى كل مشتركة تنهي الدورة بنجاح بشهادات تأهيل مهنيّة في الطهي وصناعة الحلويّات من وزارة الإقتصاد، وستحظى أيضاً بعمل بوظيفة كاملة ومرافقة مهنيّة على مدار الثلاث سنوات الأولى لمساعدتها على الإندماج في مكان العمل.
ويشمل برنامج التعليم دورتين، واحدة في الطهي والثانية في الكونديتوريا، وتضم كل مجموعة 20 مشتركة، وتستمر الدورات لمدّة عشرة أشهر، خمسة أيّام تعليميّة أسبوعيّاً، بمراقبة قسم التأهيل المهني في وزارة الإقتصاد.

ويحوي برنامج التعليم أربعة فصول رئيسيّة، كالفصل النظري والذي يدرّس داخل الصف، وهنالك أيضاً تدريبات عمليّة موجّهة في إطار ورشات تعليميّة، وتجربة عمليّة في مطبخ "تدمور"، بالإضافة إلى الستاج الخارجي في مطاعم وفنادق مختلفة.

وقد تمّ إختيار المشاركات عن طريق مركز التوجيه المهني "ريان"-الطيرة والذي يركّز نشاطات التأهيل المهني في منطقة المثلث الجنوبي والتي تضم الطيرة والطيبة وقلنسوة وجلجوليا وكفر قاسم وكفر برا وزيمر. وينظّم المركز عمليّة نقل المشاركات يوميّاً من مختلف البلدات، كما يغطّي تكاليف المواد التعليميّة المطلوبة.

وفي هذا السياق، قالت ميخال تسوك نائبة المدير العام والمسؤولة عن التشغيل في وزارة الأقتصاد إنّ "تمكين ودمج المجموعات غير المشاركة في سوق العمل وخاصةً النساء العربيّات يشكّل هدفاً مركزيّاً لوزارة الإقتصاد في إطار خطّة العمل متعدّدة السنوات والتي وضعتها الوزارة لتطوير التشغيل في إسرائيل. وتعتبر إقامة مراكز "ريّان" من أهم بنود الخطّة"، وأضافت تسوك "نحن نعمل لزيادة نسبة التشغيل في أوساط المجموعات التي تنخفض فيها نسبة المشاركة في سوق العمل، كما نعمل على تقليص الفجوات الإجتماعيّة والفقر في المناطق ذات الأفضليّة القوميّة، وكذلك تعزيز الإستقلاليّة الإقتصاديّة للعائلات وبالأخص النّساء من خلفيّة إقتصاديّة صعبة". 

من جانبه قال أيمن سيف، مدير عام سلطة التطوير الإقتصادي في الوسط العربي، الدرزي والشركسي في مكتب رئيس الحكومة إنّ "هذا المشروع هو واحد من مشاريع كثيرة أخرى، والتي نجنّد فيها جهات مختلفة والتي تتعاون معاً من أجل زيادة نسبة مشاركة النساء العربيّات في سوق العمل بشكل ملحوظ، من خلال التأهيل المهني والمساعدة في الإنخراط في سوق العمل وغيرها".

د. سيجال شيلح، مديرة عام جوينت إسرائيل، قالت من ناحيتها إنّ "نسبة النساء العاملات في المجتمع العربي منخفضة كثيراً وهي تقل عن 30%. لكن في الوقت ذاته هنالك إرتفاع دائم في نسبة النساء العربيّات العاملات، وهنالك أيضاً محفّز قوي لدى النساء للخروج إلى سوق العمل" وأضافت شيلح أنّ "التأهيل المهني كدورات الطهي وصنع الحلويّات هذه تساهم في تعزيز الهويّة المهنيّة وتساهم أيضاً في الإندماج في سوق العمل بشكل لائق".

وقال بدوره إيناس سعيد، مدير عام شركة "الفنار" أنّ "الفنار تركّز بشكل خاص على تشغيل النساء في المجتمع العربي. وهذا المشروع بشكل خاص يتيح للمشاركات ليس فقط الإندماج في سوق العمل وإنّما أيضاً الحصول على مهنة محترمة وإمكانيّة للتقدّم".