X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      20/04/2024 |    (توقيت القدس)

"إسرائيل" تسقط اسم "محمد" من إحصائية السكان

من : قسماوي نت
نشر : 24/09/2014 - 13:25
كشف الإعلامي  وديع عواودة عن أن دائرة تسجيل السكان والهجرة في "اسرائيل" أخفت حقيقة نتائج مسح إحصائي أجرته عشية رأس السنة العبرية يؤكد أن اسم "محمد" هو الأكثر شيوعًا خلال العام الماضي.
وكانت دائرة تسجيل السكان والهجرة في "إسرائيل، قالت بمناسبة عيد رأس السنة العبرية "إن اسم يوسف هو أكثر الأسماء رواجًا في إسرائيل، يليه "دانئيل اوري" ثم "ايتي وعومر" وهي تسميات توراتية ما يعكس تحول إسرائيل 2014 نحو التدين".
لكن عواودة أكد لـ"القدس العربي" أن تحقيقًا أجرته صحيفة "هآرتس" العبرية فضح الحقيقة وبيّن أن أكثر الأسماء شيوعًا في العام العبري المنصرم هو "محمد"، إلا أن هذا الاسم لم يظهر في قائمة دائرة تسجيل السكان والهجرة التي أسقطت من القائمة كل الأسماء العربية الشائعة.
ويؤكد تحقيق "هآرتس" أن القائمة لم تكرس عمليًا للأسماء اليهودية فقط، كونها تضمنت أسماء عربية أيضًا كاسم يوسف وآدم، لكن عملية الشطب استهدفت الأسماء البارزة كاسم محمد الأكثر شيوعًا، واسم أحمد الذي يجب أن يحتل المرتبة التاسعة حسب نسبة انتشاره في ما لم يدخل اسم "دافيد" خانة العشرة الأولى الأوسع انتشارًا ولوحظ أن السلطة لم تتجاهل أسماء البنات العربيات الشائعة.
وتدعي الناطقة بلسان الدائرة سبين حداد "أن المعطيات التي يتم نشرها هي المعطيات المطلوبة من قبل كل من يتوجه للحصول على معلومات، ولهذا السبب نشرت القائمة المشار اليها، التي تشمل الأسماء العبرية الشائعة وادعت عدم وجود مؤامرة على إخفاء الأسماء العربية".
ولكن "آمنون باري سولتسيانو" المدير المشارك في جمعية "صندوق ابراهيم" قال إنه كما يبدو فإن حقيقة كون الاسم الشائع في "إسرائيل" هو الاسم العربي الإسلامي محمد، فإن ذلك يسبب عدم الارتياح لدائرة تسجيل السكان التي تستصعب هضم حقيقة أن "إسرائيل" يعيش فيها أكثر من قومية واحدة.
من جانبه، قال "رون غريليتس" المدير المشارك في جمعية "تكافؤ الفرص- سيكوي" إن هذا النشر يشكل جزءًا من ظاهرة واسعة تستهدف إقصاء اللغة والثقافة والرموز والاسماء والرواية العربية من المجال العام في "إسرائيل".
وأضاف "يجب ان نتذكر أن هناك شخصيات سياسية في اليمين المتطرف والحكومة، تعمل على اقصاء المواطنين العرب (17%) خارج المجال المدني، ولكن وظيفة مؤسسات مثل دائرة السكان، هي ليست السير وراء هذه التوجهات الخطيرة".
ويستدل من معطيات دائرة تسجيل السكان أن عدد سكان "إسرائيل ازداد" في العام العبري المنصرم بنسبة 2%، وبلغ عدد السكان المسجلين حاليا 8.904.373 نسمة ومنهم نحو 800 ألف يقيمون في الخارج.
واعتبر النائب عن القائمة العربية الموحدة طلب أبو عرار سلوك دائرة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية بشأن التسميات سلوكا عنصريًا، ودعا لمعاقبة المتورطين بالفضيحة.
بدوره، أكد النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي عن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عفو اغبارية "للجزيرة نت" إنه لا يستغرب هذا السلوك، لافتًا إلى تقدم "إسرائيل" بخطوات ثابتة نحو نظام فصل عنصري (أبرتهايد).
واشار الى أن هذا السلوك الفاضح من قبل وزارة الداخلية الإسرائيلية ينبغي أن يثير كل أنصار الديمقراطية، مضيفًا "أن هذا دليل على أننا نعيش في كيان عنصري وما شهدناه ينبغي أن يستفز اليهود قبل العرب".
 
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل