فيديو: كفرقاسم عادت من جديد وكسرت الروتين ...الالاف من شباب وشابات كفرقاسم يحيون الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم

   كفرقاسم عادت من جديد وكسرت الروتين ...الالاف من شباب وشابات كفرقاسم يحيون الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم

انها ايام السبعينات والثمانينات قد عادت من جديد ...كُسر الروتين وضاع الخمول وعادت الجموع لتشارك من جديد .. لكن هذه الذكرى تختلف عن سابقاتها فقد عاد الدم الى الوريد ... جيل من الشباب والشابات القسماوية صاحب الحس الفريد ... تجمعوا من ساعات الصباح الباكر حيث الملتقى والاعداد تزيد ... انها ايام كفرقاسم قد عادت من جديد ...

الالاف من اهالي كفرقاسم والقرى المجاورة شاركوا اليوم الاربعاء 29.10.2014 في احياء الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم حيث بدأت الوفود بالوفود الى ساحة ميدان مسجد ابي بكر الصديق نقطة الانطلاقة التاريخية للمسيرة التقليدية .

 

 

رئيس البلدية المحامي عادل بدير واعضاء بلديته ومؤسس الحركة الاسلامية الشيخ عبدالله نمر درويش والنائب ابراهيم صرصور والأستاذ الصحفي عادل عامر " ابو بشار "  وشخصيات سياسية وعائلية في مقدمتهم اعضاء اللجنة الشعبية لاحياء الذكرى ال 58 كانوا في استقبال الضيوف . فقد شارك اهالي كفرقاسم اليوم النائب محمد بركة والنائب عفو اغبارية والنائب حنا سويد والنائب احمد الطيبي والنائب مسعود غنايم ورئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس والسيد لطيف دوري والشيخ كمال ريان  والراف ملكيور . وشخصيات عديدة من الوسطين العربي واليهودي .

انطلقت المسيرة في تمام الساعة التاسعه صباحا من مركز ميدان ابو بكر الصديق باتجاه النصب التذكاري حيث شارع الشهداء يتقدمهم حاملي اللافتات والشعارات قدمها عادل عامر " ابو بشار " رامي عامر والشيخ وجدي عيسى والشيخ سامر عيسى .

لكن هذا العام اختلف ويختلف عن الاعوام السابقة , فقد اقدمت اللجنة الشعبية وبلدية كفرقاسم هذا العام على كسر الروتين الدائم المتخلخل . فقد اعدت اللجنة الشعبية والمجلس الطلابي البلدي على عرض احداث مجزرة كفرقاسم بعرض مسرحي صامت , جسدت هذه العروض احداث مجزرة كفرقاسم .

فقد اقيمت عدة محطات تروي احداث المجزرة بداية من النصب التذكاري حيث " رقصة الموت " وقافلة النساء في السيارة , بعد ذلك محطة لعمال كفرقاسم وقد اغرقتهم الدماء مع الدراجات الناريه .

محطة اخرى بعض نساء كفرقاسم في اعلى المدرسة الغزالية وهن في حالة استشهاد والدماء قد سالت الى الشارع الرئيسي . بعد ذلك مشهد للاستفزاز الصهيوني وتعامل الجنود مع عمال كفرقاسم عند عودتهم من عملهم . ومحطة اخرى كانت شرقي البلدة عند مقبرة الشهداء وهناك اقيمت المحكمة .

هذه المحطات الرائعة جدا والمؤثرة كانت تحولا في كسب انتباه الحضور وخاصة الشباب والطلاب والأطفال , فقد تجمهر المئات من طلاب وأبناء البلدة حول هذه المحطات . انها احداث ومحطات حقيقية لمجزرة كفرقاسم . هنا كسر الروتين وعادت كفرقاسم الى ايامها .

بعد هذه المشاهد المؤثرة وصلت المسيرة الى النصب التذكاري . هناك بدا الصحفي الاستاذ عادل عامر الحديث حيث طالب من الاهل جميعا التقدم الى ساحة النصب التذكاري , كما وطالب من الشخصيات السياسية التقدم الى الساحة لوضع الاكاليل .

تسلم بعد ذلك عرافة الوقفة الاستاذ غازي عيسى الذي تحدث عن برنامج هذه الوقفة . بعد ذلك تم دعوة الشيخ اشرف عيسى امام مسجد صلاح الدين لقراءة الفاتحة على روح الشهداء , فتقدم الشيخ اشرف لقراءة الفاتحة والدعاء لهم .

بعد ذلك كانت كلمة رئيس البلدية المحامي عادل بدير والذي عن غير العادة بداها هذا العام بقراءة اسماء الشهداء من على منصة النصب التذكاري وهذه هي اول مرة يتم قراءة اسماء الشهداء . بعد ذلك تطرق رئيس البلدية الى اننا لن ننسى ولن نغفر هذه الجريمة فهي في ذاكرة الجنين الذي لم يولد بعد في كفرقاسم . كما ووجه رسالة الى حكومات اسرائيل وفي مقدمتهم رئيس الحكومة نتنياهو بالقول كفى للقتل , كفى للظلم ... كفى للانتهاكات العنصرية , نحن امة تبغى السلام  ونحب ان نعيش بسلام .. هل الطرف الاخر بالفعل يريد ذلك ".

بعد ذلك تحدثت رئيسة مجلس الطلاب في الثانوية الشاملة الطالبة ميسرة حسن عامر حيث توجهت الى الاهل جميعا بالعمل على ترسيخ هذه الذاكرة في عقول الاجيال الواعدة .

الكلمة التي اثرت في نفوس الحاضرين كانت كلمة الطالبة دنيا غسان عامر والتي تحدثت بكل لباقة وإتقان وحرقة , فقد وجهت رسالة واضحة الى اهالي كفرقاسم ان افيقوا من سباتكم ... كما ووجهت رسالة الى اعضاء الكنيست من كفرقاسم حيث قالت " الناس يحسدوننا على ان كفرقاسم لديها عضوين في الكنيست الاسرائيلي وهل هؤلاء الاثنين لا يستطيعون ان يقوم وعلى مدار فترة وجودهم واتصالاتهم  بإقناع المؤسسة بالاعتراف بجريمتها ؟؟!!!!!

 

   بعد ذلك كانت فقرة وضع الاكاليل حيث قدم رئيس الحركة الاسلامية الشيخ حماد ابو دعابس بوضع اكليل على النصب كما وتقدم النائب محمد بركة والنائب عفو اغبارية بوضع اكاليل على النصب التذكاري .

الجموع بدات بالرحيل باتجاه مقبرة الشهداء حيث قراءة الفاتحة للشيخ عبد الكريم خيرالله على اروح الشهداء والمسلمين .

الكلمة المركزية كانت لمؤسس الحركة الاسلامية الشيخ عبدالله نمر درويش حيث قال مخاطبا دولة اسرائيل " الجيل القادم من ابناء هذا الشعب لن يقبل الا بحدود النهر والبحر , اذا استمر التعنت الاسرائيلي في مواقفه السياسية اتجاه الشعب الفلسطيني . كفرقاسم اليوم قالت والجموع تحدثت ان الاجيال القادمة لن تغفر هذه الجريمة ." 

."