فيديو: قسماوي يحاور الجندي المجهول " امجد شبيطه " الذي كسر الروتين في احياء الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم

قسماوي نت يحاور الجندي المجهول " امجد شبيطه " الذي كسر الروتين في احياء الذكرى ال 58 لمجزرة كفرقاسم

تحدثنا كثيرا ... وطالبنا المؤسسة مرار ... وناشدنا الساسة والسياسيين والشعبيين تكرار ... من اجل كسر الروتين وعودة الحس القسماوي عند الشباب المقدار  ... ان هناك امرا قد يُضيع الذكرى من عقول وذاكرة الاجيال الصغار ... فجاء الرد سريعا من الشبيبة الاحرار  ... كفرقاسم ... لا بد ان يعود الدم للشباب المغوار ... فكانت ابداعاتهم رمزا وتجسيدا لجرح زاد  احمرار  ... فابكوا الطفل والشيخ وقع منهار .. انها مجزرة الماضي والحاضر لتقف بالمرصاد ... لا تهنوا ولا تركنوا فانتم من سيحمي كفرقاسم يا ثوار ...

انها الحقيقة التي لا يختلف عليها او فيها اثنان , فقد كُسر الروتين الذي سيطر وخيم على برنامج ذكرى مجزرة كفرقاسم منذ سنوات طويلة وبعيدة . انه البرنامج التقليدي للساسة والسياسيين . برنامج طال واستطاع ان يقلل عام بعد عام من المشاركة الفعالة في هذه الذكرى . حتى بات الخوف ان تمحى من ذاكرة الاجيال ومشاركتهم  .

هذه المخاوف ادركها الشباب القسماوي في هذه البلدة الوادعه . في الوقت التي تتنافس فيه الاطر السياسية والدينية على من يراس اللجنة الشعبية ومن الذي يتحدث ومن الذي يخطط .

جاءهم من يقول لهم " افيقوا من تناحُركم هذا ... فالذكرى ليست ساحة سياسية لصراعاتكم وخطاباتكم ... فشبح النسيان يداهم ذاكرة الاجيال القسماوية ".

جلسوا وسمعوا .. فوجدوا ان الذكرى ال 58 ستكون كالذكرى ال 57- 56 – 55 -54 ...... 40 .

لم يرق هذا البرنامج الروتيني لطلاب المجلس البلدي والشبيبة فسارعوا بالبحث وفي مقدمتهم الشاب امير عبدالله بدوي عن امرا يعيد للذاكرة ذاكرتها .  

الصحفي عادل عامر " ابو بشار " والذي اثنى على هذا المجهود الكبير شاكرا طاقم تساهل ما بستاهل والطالب امير بدوي ..... 

 

نحن في قسماوي نت سعينا منذ اللحظة الاولى للبحث عن صاحب الفكرة التي اعادت للجيل الجديد في كفرقاسم ذاكرته , اعادت احداث مجزرة كفرقاسم امام اعينهم !!!

من ذلك الجندي المجهول الذي يقف من وراء هذه الفكرة الرائعة المبدعه ؟؟؟؟ .

فكان الاتصال الاول بالسكرتير القطري للشبيبة السيد امجد شبيطه الذي فرغ نفسه تماما من اجل التطوع لهذا المشروع . فاجرى اتصالاته بعد ان رسخت في ذاكرته الفكرة , فكرة تجسيد مجزرة كفرقاسم بين الماضي والحاضر , فقد اراد ان يعيد الذاكرة المفقودة التي سيطر عليها شبح النسيان فولدت الفكرة وعادت الذاكرة .

وكان لنا هذا اللقاء الممتع معه ...

حيث شهدت مدينة كفر قاسم، أمس الأربعاء، وضمن مسيرة احياء ذكرى مجزرتها، تجسيدا مميزا لما كان في المجزرة وذلك اعتمادا على مسرح الشارع، الذي لفت أنظار المواطنين، حول هذه المبادرة نحاور فيما يلي أمجد شبيطة، سكرتير عام الشبيبة الشيوعية وأحد المبادرين للمشروع.

- أولا حدثنا عن الفكرة والمبادرة!

- المبادرة جاءت من الطالب القسماوي، أمير عبد الله بدوي، الذي اتصل بي كممثل لمجلس الطلاب البلدي وطلب أن نقوم بتنظيم عرض شبيه بعروض "تساهل ما بستاهل" لتجسيد أحداث المجزرة، اعتمادا على مسرح الشارع، وهذا ما كان بالفعل.

- ما هي طبيعة الفقرات التي نظمتموها؟

- أبناء كفر قاسم، استيقظوا صبيحة يوم الذكرى الـ٥٨ ليروا بأن هنالك اعلانات ابلغهم بفرض منع التجول على بلدتهم وبينما كلنوا في طريقهم للمشاركة بالمسيرة رأوا عشرات الجثث الملقاة على طرفي الطريق والحواجز العسكرية الاستفزازية وواكبوا مجريات المحكمة الهزيلة كما استمعوا للشباب الوطني الثوري الذي ادى حينها دورا هاما بإحياء ذكرى المجزرة.

- ولماذا اطلقتم على المشروع اسم تساهل ما بستاهل؟

- "تساهل ما بستاهل" هو مشروع قامت الشبيبة الشيوعية باطلاقه لتذكر شباب شعبنا من خلال مسرح الشارع بجرائم جيش الاحتلال الاسرائيلي ولصدهم عن خدمته والتجند لصفوفه ومن هنا جاءت فكرة الاسم وقمنا بتقديم عدد من العروض وما كان في كفر قاسم واحد من هذه العروض.

هل لك ان توضح لنا تكلفة هذا المشروع ؟؟

طاقم البرنامج بكل أعضائه قام بعمله بتطوع تام انطلاقا من القناعة بأنهم يقومون بواجبهم لا أكثر، لكن اللجنة الشعبية والبلدية قامتا بتوفير ما طلب منها من ميزانيات لتغطية تكاليف المشروع.

- هل من كلمة أخيرة؟

أريد أن أشكر موقع قسماوي نت على هذا الاهتمام بالحدث وأن أوجه التحية لعدد من الجهات وأولها صاحب الفكرة والمبادرة، مجلس الطلاب البلدي بكافة أعضائه وبالأخص العضو أمير بدوي وكذلك رئيسة المجلس ميسر عامر. كما وأحيي المركز الجماهيري ومديره علا عامر على احتضان المبادرة ولأعضاء اللجنة الشعبية د. عبد العزيز بدير وغازي عيسى وكفاح عيسى ومزهر بدير ورامي عامر وعادل عامر الذين سخّروا-بالتعاون مع اللجنة الشعبية والبلدية كل الظروف لإنجاح المبادرة.

ولا بد من التحية لطاقم "تساهل ما بستاهل" التابع للشبيبة الشيوعية، وبالأخص للمخرج رامي جبرين ومصممة المكياج، ردينة كوري ولعشرات أعضاء الطاقم والشبيبة الشيوعية من كفر قاسم وخارجها على ما بذلوه. وأخيرا، التحية كل التحية لكفر قاسم، وبالأخص لأحفاد الجرحى والشهداء الذين لا تحيا الحكاية الا بهم ولا ينبض النضال الا بهمتهم.. وآمل أن تظل الشبيبة الشيوعية عند حسن ظن شعبها، على درب حزبها الشيوعي، صاحب الدور المشهود بقيادة مسيرة جماهيرنا العربية عموما وبشكل خاص بفضح هذه المجزرة الرهيبة والإصرار هلى صون ذكراها.

البداية  التي لن تكون لها نهاية ....

اذا اتقان في الاداء وترسيخ في الوجدان ... انها احداث مجزرة كفرقاسم من جديد . الكل تأثر من هذه المشاهد الصامتة , مشاهد الاباء والأمهات والدماء تغرقهم والفأس بجانبهم ... عادوا لحتفهم فارتفعت ارواحهم الى الباري نقية طاهرة , لكن تركوا لنا البلاد لنحمي البلاد والعباد , تركوا لنا الارض والسهل والبيت لنحافظ عليهم .

مشاهد في قمة الاتقان والتجسيد قدموه شباب هذا البلد والوطن . عمل يستحق الشكر والثناء لكل من فكر وقام على هذا الاداء . لكن ... ليس هنا تنتهي الحكاية يجب ان يكون هذا الابتكار والتجسيد دائم  . نعم من اجل محاربة الروتين والخمول , نحن بحاجة للتجديد دائم وللقبول .

وفي النهاية نتوجه الى ادارة بلدية كفرقاسم واللجنة الشعبية بالقول : الا يحق لهؤلاء الشباب الشكر والثناء والتقدير من قبلكم ؟؟؟

 لا بد من دعوتهم جميعا وطاقمهم ومخرجهم  " تساهل ما بستاهل " الى امسية تكريمية في المركز الجماهيري يقدم لهم شهادات شكر وتقدير . ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله .

ونحن بدورنا نتقدم بالشكر الى الاستاذ امجد شبيطة على هذا اللقاء كما ونشكر طاقم الشباب من المجلس البلدي ومن الشبيبة على هذا العطاء .