X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

قف, انتخابات كنيست امامك!؟ الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 17/12/2014 - 01:13

قف, انتخابات كنيست امامك!؟

الدكتور ابراهيم ابو جابر

تشهد الساحة السياسية في الداخل الفلسطيني حراكا سياسيا منقطع النظير بعد حل الكنيست الاسرائيلي والاعلان عن جولة جديدة للانتخابات في 17/3/2015. فالقوى السياسية  العربية المشاركة في انتخابات الكنيست الاسرائيلي تخشى من الفشل في الجولة الانتخابية القادمة ,بعد رفع نسبة الحسم الى 3.25% وما  يشكّله ذلك من خطر على القوائم العربية بعدم تخطّيها نسبة الحسم الا بالوحدة, ولهذا فالقوائم المذكورة على استعداد تام لفعل المستحيل حتى ان تتنازل عن الخطوط الحمراء في اجندتها مهما كانت للوصول الى كراسي الكنيست, أي باي ثمن, حتى ان بعض هذه الاحزاب والحركات والقوائم التي كانت قد استخدمت الفيتو على مشاركة مرشح يهودي ضمن قائمة عربية موحّدة سابقا ,غدت اليوم تعلنها صراحة انها مع تشكيل قائمة موحّدة بدون شروط !

اذن, واضح تماما ان القوائم العربية المشاركة في الكنيست غدت تفضّل مصالحها الحزبية والحركية على قناعاتها الايديولوجية ,بحجّة حرصها على الدفاع عن مصالح فلسطينيي الداخل بل والقضية الفلسطينية من داخل الكنيست الاسرائيلي!

ولكن لفلسطينيي الداخل الحق ان يسألوا: ماذا قدّم اعضاء الكنيست العرب لمجتمعهم؟ هل اعادوا ارضا منهوبة؟ او  لاجئا مشرّدا؟ أو نجحوا في لمّ شمل عائلة محرومة؟ او منعوا تدنيس المسجد الاقصى اليومي؟ أو عطّلوا سن قانون عنصري واحد في الكنيست الذي هم اعضاء فيه؟؟ الجواب طبعا بالنفي.

نعم, ولا يظن عاقل انّهم ايضا خلال الدورة القادمة للكنيست الاسرائيلي حتى وان حصلت الاحزاب والحركات والقوائم العربية على 15 عضو كنيست سيغيّرون  شيئا في المعادلة. فالأمور ستبقى على حالها, لان الاسرائيليين قصدوا  بسماحهم بمشاركة فلسطينيي الداخل في انتخابات الكنيست, وما سماحهم هذا الا لحاجة في نفس بن غوريون قضاياها ونجح فيها ومن تلاه الى اليوم, فالقضيّة لا تتعدى تزيين الكنيست والديمقراطية الاسرائيلية بعدد من الاعضاء العرب لتبييض وجوه القوم امام الراي العام العالمي ممّا يرتكبونه  من جرائم وممارسات ضد الشعب الفلسطيني.

والغريب في الامر ما نشر باسم بعض اعضاء الكنيست العرب الحاليين, من غير المعنيين بحل الكنيست والمصرّين على الترشح للدورة العشرين القادمة للكنيست وتصدّرهم وسائل الاعلام, الغريب هو ما يعلنونه في ان المجتمع العربي في الداخل هو من يدفع لوحدة الاحزاب والقوى السياسية العربية؛ في حين ان هؤلاء يعلمون اكثر من غيرهم تدني نسبة المصوّتين للكنيست الاسرائيلي ,حيث انّها لا تتخطى 40% فقط في احسن الاحوال .

 ليس الكنيست الاسرائيلي هدفا ,ولن يكون هدفا ولا وسيلة ايضا لفلسطينيي الداخل, بدليل صفريّة انجازات اعضاء الكنيست العرب, لا لانّهم غير مؤهّلين بل لان المعادلة السياسية في الكنيست محسومة سلفا, مع عدم نكران بعض المسائل الشكليّة التي مرّروها , اما قضايا من العيار الثقيل فلم ولن يتمكّنوا من تمريرها  ابدا, بدليل ما سنّ من قوانين عنصريّة ظالمة مؤخرا, وسحبهم لجنسيّات بعض الفلسطينيين في الداخل.

وعليه, هل فكّرنا مرة في تسجيل موقف جماعي بمقاطعة التصويت والمشاركة في انتخابات الكنيست مهما كانت الاغراءات والوساطات؟ هل فعلا فكّرنا في ذلك؟ لماذا لا نجرّب هذه المرّة, لنختبر الاخر ومدى تعاطيه مع قضايانا؟ ام ان بعبع نتنياهو وليبرمان ونفتالي بينت سيجبرنا للخروج الى الصناديق والتصويت بلا وعي منا ؟؟ 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل
1
بارك الله فيك ... دكتور هذه الحقيقة . ولكن دينكم ديناركم ! يلهثون وراء ..... للأسف تحت شعار الاسلام هو الحل . والله عييييييييب .
ح س - 17/12/2014