X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      18/05/2024 |    (توقيت القدس)

السناريو كان وما زال ... لقاء اسرائيلي سعودي للمرة الخامسة

من : قسماوي نت - وكالات
نشر : 05/06/2015 - 17:41

علاقات إسرائيل الهادئة مع دول الخليج العربي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي وعملية السلام في أوسلو. في ذلك الوقت، سمحت بعض الدول العربية، مثل قطر، لإسرائيل بفتح البعثات التجارية

أفاد الكاتب "ايلي ليك" في تقرير نشره موقع "بلومبرغ فيو" أنه منذ بداية عام 2014، التقى ممثلون عن إسرائيل والسعودية في خمس جلسات سرية لمناقشة التصدي للعدو المشترك، إيران. وقد كشف الطرفان، أمس الخميس، عن هذه الدبلوماسية السرية في لقاء بمجلس العلاقات الخارجية في مقره بواشنطن.

ووفقا للمطلعين على شؤون "الشرق الأوسط" عن كثب، فقد كانت مصلحة إسرائيل والسعودية المشتركة في التصدي إيران حبيسة الكتمان. وحتى أمس الخميس، لم يكن هناك أي اعتراف رسمي بالدبلوماسية الفعلية بين البلدين.

أنور ماجد عشقي

في ندوة أمس الخميس التي نظمها مجلس العلاقات الخارجية، لم يُفسح المجال لأسئلة الحضور. بعد مقدمة، ألقى أنور ماجد عشقي، عسكري متقاعد والمستشار السابق للسفير السعودي بواشنطن الأمير بندر بن سلطان، السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة، كلمة باللغة العربية، ثم تلاه "دوري غولد"، السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، والذي عينه مؤخرا بنيامين نتانياهو مديرا عاما للشؤون الخارجية، حيث تحدث باللغة الإنجليزية.

ورغم أن المتحدثين يمثلان طرفين بينهما عداوة تاريخية، فقد كانت رسالتهما متطابقة: إيران تحاول السيطرة على الشرق الأوسط ويجب أن تتوقف.

لقاءات "غولد ـــ عشقي"

وقال الكاتب إنه ليس من قبيل المصادفة أن لقاءات "غولد ـــ عشقي" وعدد قليل من المسؤولين السابقين من كلا الجانبين جرت في ظل المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة والقوى الكبرى الأخرى. إذ يمكن القول، وفقا للكاتب، إن السعودية وإسرائيل هما الأكثر عرضة للتهديد من قبل برنامج إيران النووي، ورغم هذا لم تشركهما الولايات المتحدة في المفاوضات التي من المقرر أن تختتم نهاية هذا الشهر.

وقد جرت اللقاءات الثنائية الخمسة خلال 17 شهرا الماضية في الهند وإيطاليا وجمهورية التشيك. ونقل الكاتب عن أحد المشاركين، شمعون شابيرا، وهو جنرال اسرائيلي متقاعد وخبير في شؤون حزب الله اللبناني، قوله: "لقد اكتشفنا أننا نواجه المشاكل والتحديات نفسها ونشترك في بعض الإجابات عنها". وحصر شابيرا المشكلة في أنشطة إيران في المنطقة، وقال إن الجانبين بحثا سبل سياسية واقتصادية لإضعاف طهران، ولكن لم ندخل في أي تفاصيل أخرى.

تعاون حقيقي

وأبلغ "عشقي" الكاتب أنه لن يكون من الممكن إقامة تعاون حقيقي حتى يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمبادرة السلام العربية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد عرض الخطة لأول مرة الكاتب والصحفي في "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان في عام 2002، على الملك عبد الله، الذي كان آنذاك وليا للعهد، ثم تبنتها المملكة.

ويقول الكاتب إن علاقات إسرائيل الهادئة مع دول الخليج العربي تعود إلى تسعينيات القرن الماضي وعملية السلام في أوسلو. في ذلك الوقت، سمحت بعض الدول العربية، مثل قطر، لإسرائيل بفتح البعثات التجارية. بينما سمح آخرون بوجود المخابرات الإسرائيلية، بما في ذلك أبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأصبحت هذه العلاقات أكثر تركيزا على إيران خلال العقد الماضي، كما يتضح من الوثائق الصادرة عن ويكيليكس في عام 2010. ففي 19 مارس 2009، نُقل آنذاك عن نائب المدير العام لوزير الخارجية الإسرائيلي، ياكوف هداس، قوله إن أحد أسباب دفء العلاقات هو أن العرب رأوا بأن إسرائيل يمكنها أن تدافع في واشنطن عن مصالحهم في مواجهة إيران. وأضاف: "يدرك عرب الخليج تأثير ودور إسرائيل بسبب تصورهم للعلاقة الوثيقة بين إسرائيل وأمريكا، وأيضا لإحساسهم بأنهم يستطيعون الاعتماد على إسرائيل ضد إيران".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل