X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      23/04/2024 |    (توقيت القدس)

مصر وأعواد المشانق !!! الدكتور ابراهيم ابو جابر

من : قسماوي نت
نشر : 01/07/2015 - 13:12

مصر وأعواد المشانق !!!

الدكتور ابراهيم ابو جابر

أصرّ نظام الطاغية السيسي في مصر الاّ أن يتحدّى أكبر حركة اسلاميّة في العالم بألته العسكرية اولا، ثم بأزلامه من رجالات القضاء المسيّس ثانيا.

 السيسي هذا، مغتصب السلطة بالقوّة ،وخائن العهد، أبى الاّ  ليّ عنق القانون  المصري وشراء ذمم القضاة بثنيهم عن نهج العدالة والنزاهة القضائية، في ملفات معتقلين بالمئات من ابناء وبنات حركة الاخوان المسلمين، فحكم على الكثير منهم بالإعدام بالجملة في سابقة لم تعهدها مصر بل العالم، حتى نظام عبد الناصر الظلامي لم يقدم عليها فترة الستينات من القرن العشرين.

ردّ الحراك الشعبي المصري - حسب التحليلات الصحفية- على أحكام الاعدام الظالمة هذه، جاء هذه المرّة موجعا للطاغية وأزلامه واركان حكمه، فأخذ يتوعّد بالقصاص لنائبه العام الذي امر بارتكاب مجزرتي رابعة والجيزة، ثم ما صدر من أحكام اعدام بالجملة ضد قادة الاخوان وعلى راسهم الرئيس المصري الشرعي والدستوري محمد مرسي ، مع أن البعض يرى  في أن النظام هو من يقف خلف عمليّة كهذه .

هذا الردّ أفقد السيسي وأزلامه صوابهم تماما، فاطلقوا العنان لألسنتهم النجسة ،ولحناجرهم القذرة في القذف والقذع والوعيد للجهة المدبّرة لهذه العمليّة ،وهو يعلم أنه هو وحكومته المسؤول الاول عمّا وصلت اليه الاحداث في البلاد، من أعمال عنف وعدم استقرار سياسي وأمني ، بعدما تمرّدوا على الشرعيّة وارادوها فوضى وفتنة عارمة، وتجييرهم القوات المسلحة والاجهزة الامنية الاخرى الى صالحهم، تساندهم في ذلك بعض الدول والكيانات الاقليمية وعلى راسها الكيان الاسرائيلي.

الان وقد أحس الطاغية السيسي بالخطر بل بانعدام الامن الفردي له هو، ينوي جرّ البلاد باسرها الى مستنقع اسن وعميق قد لا تصحو منه مصر الا بعد حين، بعدما تزهق أرواح كثيرة ،وتتلف ممتلكات ،وتنتهك حرمات، ويعتدى على حقوق الانسان، وتقطع ارزاق العباد.

الطاغية السيسي هذا، بانت  بوضوح نواياه من خلال خطاباته الاخيرة التعيسة ومدى حقده الدفين على الاسلام واهله، ولهذا فهو يبيّت امرا، وينوي شرا لمصر ولشعبها وعلى راسهم قادة وكوادر حركة الاخوان المسلمين من الصفين الاول والثاني .

الطاغية هذا ان اقدم على خطوة كهذه –أي اعدام قادة الاخوان المسلمين وعلى راسهم فضيلة المرشد العام والرئيس مرسي- فانه –كما اشير- سيجرّ البلاد الى الهاوية ،وسيرتكب جريمة وحماقة استراتيجية عظيمة ،مصر في غنى عنها؛ فالطاغية يملك الان مبررا عمليا لنصب أعواد مشانقه في ساحات وميادين مصر للإخوان المسلمين متسلّحا -لا قدّر الله- بأحكام القضاء المصري بعدما الصق تهمة مقتل النائب العام بالإخوان المسلمين الذين يطلق عليهم صفة الارهابيين، ناسيا ومتناسيا ما قام به هو ضد الشرعية قبل عام تقريبا.

الطاغية السيسي -فرعون مصر الجديد- قد يلجأ ايضا في سيناريو اخر لما قد يقدم عليه من اعمال اعدامات لقادة الاخوان المسلمين الى استشارة بعض الدول المؤيدة والمتعاطفة والداعمة له ماليا ومعنويا وسياسيا في المنطقة، ليأخذ مباركتها كيلا تقطع عنه المعونات المالية والهبات الاقتصادية، لكنّه قادر على تنفيذ أحكام الاعدام بالالتفاف على نصائح اصدقائه، او بالتنسيق معهم حرصا من الاخيرين على مصالحهم بل وأمنهم القومي ايضا.

اذن، مصر على صفيح ساخن ،وبرميل من البارود كما يتضح ويفهم من كلمات وتصريحات الطاغية  وأزلامه الذين لن يتورّعوا في الزجّ بالجيش المصري والاجهزة الامنية المختلفة في مستنقع لا يعرف متى سيمكن لمصر الخروج منه ،وباي حجم من الخسائر البشرية والمادية، بخاصة والمنتفعون من السلطة وبقاء السيسي في قمة الهرم كثر عسكريين كانوا او مدنيين.

لكن مهما صال الطاغية وجال وعربد، فالحق أبلج، فلا يمكنه ستر الشمس بغربال ،ولن يتمكن من اجتثاث حركة الاخوان المسلمين، هذه الشجرة الطيبة، ولو دامت لغيره-عبد الناصر والسادات ومبارك- السلطة لما وصلته ، فمهما على وتكبّر، فالله اكبر، والاخوان باقون وسيبقون دعاة للدين وحراسا للدنيا، أما هو فسيبقى لعنة على لسان كل عربي ومسلم ابد الدهر كلما ذكر!!!

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل