جنة ابن رشد بيت امن نفتخر به... ومشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع العام الدراسي في حفل تخريج الفوج ال13 من خلال تحفة ابداعية طلابية

جنة ابن رشد بيت امن نفتخر به... ومشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع العام الدراسي في حفل تخريج الفوج ال13 من خلال تحفة ابداعية طلابية

ها هو العام الدراسي يرحل، ويستعد لإغلاق الأبواب وراء أيامٍ مضت، مضت بكلّ ما فيها من جدٍ وتعبٍ واجتهاد، مضت بحلوها ومرها، بموادها الدراسيّة الصعبة والسهلة، مضت بكل ما فيها، وكأنّها ساعة من عمرنا، لم تأخذ منا إلا القليل، هكذا هي سنة الحياة، فلكل مجتهدٍ نصيب، ولكلّ شخصٍ فينا طاقة وقدرة، إن استخدمها في العلم والعمل سينجو ويحقق أعلى مراتب العلم، وإن ظلّ كسولاً ومهملاً، سيكون في آخر صفوف الحياة.

ومن أراد أن يصنع لنهاية العام الدراسي معنى، فعليه أن يجتهد فيه، وألا يضيع وقته في غير ما كان لأجله، وأن يمنحه حقه الكامل، وأن يدرس ويصنع لنفسه مستقبلاً يليق به، فمهما كانت العطلة جميلة، ومهما نعمنا بها بالراحة والمتعة، فلن تكون جميلةً إلا إن أتت بعد تعبٍ وجد، فلا شيء في هذه الحياة يأتينا بسهولة، ولا شيء يتحقق بروعة وفخامة، إلا إن كان قد سبقه تعب في الجد، مكللاً بالعمل الدؤوب، والنية الصادقة، والإخلاص في الدراسة. صحيحٌ أنّ مشاعر الفرح والحزن تختلط بوداع العام الدراسي وانتهائه، لكن العطلة فرصة ذهبية لشحن الروح، وتجميع الطاقة، والعودة بحماسٍ أكبر، وإصرارٍ أعظم على النجاح، فالبدايات أخت النهايات، وكلها حلقات متصلة، لنبلغ في نهاية الأمر سلّم النجاح والتقدّم، وننعم بالتفوق الذي نسعى إليه، فلا معنى للحياة دون جدٍ واجتهادٍ وأمل بالقادم، اللهم إنا نستودعك عاماً دراسيّاً مضى، ونستأمنك على عامٍ قادم، فاكتب لنا الخير فيه في كل خطوةٍ.

بهذه العبارات والكلمات المؤثرة افتتحت مديرة المدرسة المربية ايمان بدير " ام محمد " امسية اختتام وتخريج الفوج ال 13 للعام الدراسي 2015 – 2016  في مدرسة جنة ابن الرشد الابتدائية في مدينة كفرقاسم .. كلمات انبعثت من روح العطاء والمحبة ليغازل طلابها وطاقمها بعد ان مُزج بتعاون الاهالي من الاباء والامهات على مدار العام الدراسي .

في حفل تواضعي ابداعي من طاقم المدرسة وطلابها وبين اسوار واحضان مدرسة جنة ابن رشد ومع نفحات هذا الشهر الفضيل واذان العشاء ومع انتهاء صلاة التراويح توافد الاهالي ليشاهدوا ويشاركوا ابنائهم التحفة الابداعية التي وضوعوا ختم اصابعهم جميعا عليها . مديرة المدرسة المربية ايمان بدير " ام محمد " كانت في مقدمة الاستقبال والترحيب بالأهالي وطاقمها من معلمين ومعلمات ..    

 حفل تخريج تألق به اربعه وثمانون طالبا ابدعوا في الالقاء والتمثيل والغناء والاداء والحوار وارسال الرسائل العديدة التي تعنونت تحت سماء صافيه واجواء تعطرت بالعمل الجماعي لكل طاقم مدرسة جنة ابن رشد الذين قسموا الادوار بينهم في حفل احتضن الكثير من الفقرات المتنوعة التي اظهرت البسمة على وجوه الحاضرين من اباء وامهات ...من خلال حوار علني لمعاني اجتماعيه ساميه بعنوان " سلام في البيوت ورحمه بين الازواج وتنازل الواحد للآخر واحترام الاهل للأبناء والعكس"  وكذلك دور المعلم حيث لا يمكن ان ننساه لاهميته في بناء النفوس ...

لكن ما ابهر واضاء هذه الامسية  كان الضوء الذي خيم على اجواء هذه الامسية عندما تم دعوة مربية الاجيال المعلمة والام ماجده طه  " ام احمد " التي اتمت 23 سنه من العطاء المتواصل وزميلتها ورفيقة دربها  المعلمة زهرة صرصور .. الى المنصة وتم تتويج المعلمة ماجدة من خلال جلوسها على كرسي الاميرات ..  نعم انهن ملكات العلم والتربية القسماوية .. فحقا لهن هذا التكريم ... هذا وقامت الادارة والطاقم بتكريمهن بين الطاقم الذي يكن لهن كل الحب والاحترام .. كما وكانت كلمة قصيرة لاحد الاباء الذي ابى الا ان يتحدث من على المنصة شاكرا المربيات القديرات .. حيث صعد الى المنصة الصحفي الاستاذ عادل عامر " ابو بشار " وبكلمات موجزة قال " تعجز الكلمات والخطب عن شكرهن ..نعم ايها الاهل هذا الجيل من المربيات كان هو من خرج القيادات في كفرقاسم وانظروا من حولكم .... شكرا لكن وادامكن الله "

كما وكانت كلمة لرئيس لجنة الاباء في مدرسة جنة ابن الرشد الاستذ غازي عيسى والذي بدوره اشاد الى العمل الدؤوب من قبل ادارة المدرسة وطاقمها , كما واثنى على جهود مديرة المدرسة المربية ام محمد وعلى الاسلوب الذي قدمته في التعاون مع الاهالي .. وفي النهاية تمنى للجميع عطلة سعيدة وعودة ميمونه ونشطة الى مقاعد الدراسة في العام القادم ان شاء الله .. 

استمرت فقرات هذا الحفل والتي تعدت ال 3 ساعات دون ملل ولا همسا الكل يجلس في مكانه فرحا مبتسما مما يشاهده ويسمعه من ابناءه وابداعاتهم الاستعراضية .. الكل ابدعوا ان كان في العرض المسرحي او في الانشاد او الخطابة وما افاض بهجتا لهذا الحفل تألق الطالبة روان عامر وابداعاتها التي لن ولم تنقطع بأذن الله .. حماها الله ورعاه هذه الطالبة المبدعة .. ستشتاق وستفتقدك ثنايا وساحات مدرسة جنة ابن رشد ايتها الاميرة الذكية ...  

   ثلاث ساعات لم تكن الحدود للعلا .. فقرات ومعاني سامية نطق وانشد بها طلاب المدرسة الخريجين  ولذلك كان التحدث عن التسامح والاخاء والمحبة عناوين تخلخلت في كلمات المعلمة ايمان بدير التي اكدت شكرها الجزيل لمفتش لواء المركز الاستاذ طارق ابو حجلة " ابو يوسف " على الدعم المتواصل وحتى اليومي لطاقم المدرسة .

كما واثنت بالشكر الجزيل  لبلديه كفر قاسم  ورئيسها المحامي عادل بدير ولمدير قسم المعارف الاستاذ وليد طه على  ما قدموه ويقدموه من اجل جهاز التربية والتعليم ومنها منحهم المدارس الادارة الذاتية وكذلك شكرت كل الداعمين السباقين للدعم المادي والمعنوي وكما تأكد الدور الفعال للجنة الاباء الذين دعموا المدرسة على مدار عامين من التألق ...كذلك كان لا بد من شكر كل المعلمين والمعلمات والعاملين في المدرسة لان دورهم كان واضح مع كل خطوة واضافت المديرة شكرها الكبير للأخصائية النفسية والمعالجة بالفن والمتخصصين التسع الذين كانوا حلقه هامه في سلسلة البناء لهذه الأمسية الرمضانية الرائعة.

عذرا لطول الفيديو سيتم نشره لوحده في مقال اخر .. انتظرونا لكللا فقرات حفل التخريج