X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

وفاة شمعون بيرس الرئيس الاسرائيلي السابق عن عمر ناهز 93 عامًا

من : قسماوي نت - (تصوير:Reuters)
نشر : 28/09/2016 - 12:29

أعلن فجر اليوم الاربعاء عن وفاة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيرس في المستشفى عن عمر ناهز الـ93 عامًا حيث تدهورت الحالة الصحية لشمعون بيرس بشكل حاد، الثلاثاء الماضي، هذا وسيتم تشييع جثمان بيرس يوم الجمعة عند الساعة 11 صباحا. هذا وسيشارك الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري المرشحة للمنافسة على رئاسة أمريكا بتشييع جثمان بيرس. 


شمعون بيرس

ونقل بيرس البالغ من العمر 93 عامًا والحاصل على جائزة نوبل للسلام للمستشفى قبل أسبوعين، عندما أصيب بجلطة دماغية حادة مما أخضعه للتنفس الصناعي الى أن تم اقرار وفاته فجر اليوم.

الحكومة الإسرائيلية عقدت جلسة حداد
هذا والتأمت الحكومة الإسرائيلية صباح اليوم الأربعاء في جلسة حداد على روح شمعون بيرس بحضور كل وزارء الحكومة وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.
وقد افتتح الجلسة الاستثنائية رئيس الحكومة نتنياهو الذي طلب من الوزراء الوقوف دقيقة صمت وحداد ثم استأنف من خلال كلمة قال فيها إن "بيرس كان يحلم دائما ويسعى نحو تحقيق السلام حتى يومه الأخير".

مجلس الكنائس يعزي بوفاة بيرس
وصل بيان من مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة، جاء فيه: "يتقدم مجلس رؤساء الكنائس الكاثوليكية في الأرض المقدسة بالتعازي إلى رئيس دولة إسرائيل رؤوبين ريفلين والحكومة الإسرائيلية وعائلة الفقيد والشعب في إسرائيل بوفاة الرئيس الإسرائيلي الاسبق شمعون بيرس فجر اليوم. رحم الله الفقيد وعزى جميع مجبيه".

ويعتبر شمعون بيرس، الرئيس الإسرائيلي التاسع، أحد أقدم السياسيين في إسرائيل، ومن قلة قليلة باقية ممن نشطوا في السياسة منذ قيام الدولة  بعد النكبة. وتولى مناصب رفيعة في المؤسستين الأمنية والسياسية في سن مبكرة، إذ عيّن عندما كان لا يزال في الثلاثين مديراً عاماً لوزارة الأمن، وكان مساعداً لدافيد بن غوريون، أول رئيس حكومة لإسرائيل.


رابين وبيرس وعرفات عام 1994 خلال استلام جائزة نوبل

واشتهر بيرس بكونه عرّاب بناء المفاعل الذري في ديمونة، بفعل علاقاته الخاصة مع فرنسا، كما كان شريكاً أساسياً في مؤامرة التخطيط للعدوان الثلاثي على مصر، مع كل من بريطانيا وفرنسا عام 1956. وانتخب نائباً في الكنيست للمرة الأولى عام 1959، وظل عضواً فيه بشكل متواصل طيلة خمسة عقود، حتى أصبح رئيساً عام 2007، بعد الإطاحة بسابقه موشيه كتساف الذي أدين بتهم التحرش الجنسي والاغتصاب.
وتولى بيرس، المولود عام 1923، خلال نشاطه السياسي، مناصب وزارية عديدة منها المالية والأمن، والخارجية، وكان رئيساً لحكومة وحدة مع الليكود بين عامي 1984-1986 لأول مرة، ثم رئيساً للحكومة بعد اغتيال رابين في عام 1995.لكنه ما لبث أن خسر في الانتخابات لرئاسة الحكومة في مايو/أيار 1996 لصالح زعيم المعارضة آنذاك ومرشح الليكود، بنيامين نتنياهو.


لحظة وصول إبن شمعون بيرس الى مستشفى رمات غان


وشغل إلى جانب زعامة حزب "العمل" لمدة 15 عاماً، ورئاسة حكومة الوحدة الوطنية، منصب وزير الخارجية في حكومة رابين الثانية، قبل اغتيال رابين، بين عامي 1992-1995، إذ كان وزيراً للخارجية، ومن بين مهندسي اتفاق المبادئ مع منظمة "التحرير" المعروف باتفاق أوسلو.وكان بيرس، حتى اتفاق أوسلو، من أنصار التوصل إلى اتفاق تقاسم وظيفي مع الأردن وتطبيق حكم ذاتي، وعلى هذا الأساس توصل في عام 1987 إلى اتفاق لندن مع العاهل الأردني الراحل الملك حسين.
لكن رئيس حكومة الوحدة الوطنية، آنذاك، إسحاق رابين، رفض الاتفاق، ومع استمرار الانتفاضة الفلسطينية الأولى، أعلن العاهل الأردني عن فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية، مما قضى عملياً على الخيار الأردني الذي كان بيرس من أشد المروجين له.ومع تعثر مفاوضات كامب ديفيد، عشية الانتفاضة الثانية، أيد بيرس موقف رئيس الحكومة، في ذلك الوقت، إيهود باراك، وحمل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات المسؤولية عن تعثر هذه المفاوضات، واتهمه لاحقاً برعاية الإرهاب والترويج له، خاصة خلال عدوان "السور الواقي"، تحت قيادة رئيس الحكومة الأسبق أرييل شارون.

انضمام بيرس الى كديما
وقد انضم بيرس إلى حزب "كديما" الذي أسسه شارون بعد تنفيذ عملية الانسحاب من قطاع غزة، وانشقاقه عن حزب الليكود في عام 2005.
وجاء انضمام بيرس للحزب الجديد بعد خسارته في التنافس على قيادة حزب "العمل" لصالح منافسه المغربي الأصول، عمير بيرتس.
وبعد انضمامه لحزب شارون، سعى بيرس للترشح لرئاسة الدولة، وتنافس أول مرة مقابل موشيه كتساف، وعلى الرغم من فرصته الكبيرة، بفعل مكانته الدولية، فإنه خسر لصالح كتساف، والذي كان مرشحا للمنصب من قبل الليكود وأحزاب اليمين.
لكن تورط الأخير لاحقاً بفضائح جنسية أفضت، بعد الكشف عنها، إلى عزله من منصبه بعد توجيه لائحة اتهام رسمية ضده، فتح المجال من جديد أمام بيريس للترشح للرئاسة.
وتمكن من الفوز بالمنصب بعد أن تغلب في الجولة الأولى على منافسيه، رؤبان ريفلين وكوليت أفيطال، إذ حصل على 59 صوتاً من أصل 120، وتم التصويت له في الجولة الثانية باعتباره مرشحاً وحيداً، بعد تنازل كل من ريفلين وأفيطال. وقد ظل بيريس رئيساً فترة ولاية كاملة، حتى يوليو/تموز.

عائلة بيرس تقرر التبرع بقرنيات عيونه لمرضى محتاجين
وصل الى موقع العرب بيان من مكتب جلال بناء، جاء فيه: "قررت عائلة رئيس الدولة السابق شمعون بيرس الإستجابة لطلب المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية، التابع لوزارة الصحة، والتبرع بقرنيات عيون بيرس لمرضى محتاجين وينتظرون زراعة قرنيات في عيونهم. وكان رئيس الدولة ورئيس الحكومة السابق المرحوم شمعون بيرس قد وقع ومنذ عدة سنوات على بطاقة التبرع بالأعضاء البشرية "بطاقة ادي" والتي هي بمثابة وصية يقوم الشخص بالتوقيع عليها ويعلن رغبته بالتبرع بأعضائه في حال كان بالإمكان بعد فاته من ناحية طبية". 
وأضاف البيان: "وبالرغم من أن شمعون بيرس توفي في عمر الـ93 عاما، الا أن الطب في اسرائيل وخاصة مجال التبرع بالأعضاء يسمح بأن يتم نقل أعضاء من أشخاص كبار في السن، علما أنه ليس بالإمكان نقل كل الأعضاء من أشخاص كبار السن. المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية اعلن عن تقديره العميق لموقف عائلة بيرس ورغم مصابها الكبير وافقت على التبرع بقرنيات عيونه لمرضى محتاجين، وفي ردها على طلب المركز الوطني لزراعة الأعضاء البشرية قالت عائلة بيرس انه استمر في الأعضاء حتى بعد وفاته". 

 

بنيت: بيرس كان وزير التعليم الخاص بي
وصل الى موقع العرب بيان من كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة التربية والتعليم في الوسط غير اليهودي، جاء فيه: "وزير التعليم نفتالي بينت أوعز بتعليماته الى المؤسّسات التعليميّة افتتاح اليوم التعليمي اليوم بالتحدّث عن تراث ، تاريخ ، انجازات ، طريق ، شخصيّة وتضحيات شمعون بيرس، وأضاف وزير التعليم بأنّ شمعون بيرس هو جهاز تعليم كامل في شخص واحد . كان وزير التعليم الخاص بي، لجأت اليه واستشرته ، وتعلّمت منه الكثير .
كان رجلأ صاحب رؤيا ، رجل أمن آمن بالسلام ، قائدا حقيقيّا مثّل دولة اسرائيل بكل فخر في كل بقعة في العالم . انفعلت جدا عندما تجنّد معنا لخدمة جيل المستقبل ودعم تعليم المواضيع العلميّة".

آفي نيسان كورن ينعى بيرس
ونعى رئيس الهستدروت آفي نيسان كورن بيريس، وقال: "إنه يوم حزين لدولة اسرائيل التي تودع احد اكبر القادة في عصرنا. شمعون بيريس كان سياسيا متعدد الافعال ويشهد له في ذلك الشعب الاسرائيلي، وكرس حياته لبناء وخدمة الدولة".
وأضاف: "ساهم في بناء مجتمع عادل ومتساو وهو ليس صاحب رؤية فقط بل كان رجلا شجاعا في شتى مجالات حياتنا. ذكراه ستبقى طيبة طوال الطريق".
 
 يولي يوئال ادلشطاين ينعى بيرس
ووصل بيان صحفي صادر عن الكنيست، جاء فيه: "أصدر رئيس الكنيست يولي يوئال ادلشطاين لمدير عام الكنيست، ومختلف الجهات في الكنيست، توجيهاته للاستعداد لمشاركة الجمهور في توديع رئيس الدولة التاسع، ورئيس الحكومة الأسبق، الراحل شمعون بيرس والمرور بجانب جثمانه، في الكنيست. ويشار الى ان الراحل بيرس كان عضو كنيست لمدة 48 عاما، خلال 14 دورة للكنيست، من الكنيست الـ 4 وحتى الكنيست الـ 17".

وتابع البيان: "وسيسجى جثمان الرئيس الراحل شمعون بيرس غدا في باحة الكنيست وبامكان الجمهور المرور بجانبه، والاستعدادات في الكنيست في ذروتها حيث يتوقع وصول ألاف المواطنين. ويذكر ان جميع الجولات الميدانية التي كانت مخططة قد الغيت. وكان رئيس الكنيست قد نشر بيانا حول رحيل بيرس جاء فيه: "تحني كنيست اسرائيل رأسها وتتألم على رحيل الرئيس التاسع ورئيس الحكومة الأسبق شمعون بيرس. دولة اسرائيل تودع اليوم من يقف في رأس عائلتها. تودع الرجل الذي شهد كل شيء. بيرس هو قصة الشعب اليهودي ودولة اسرائيل، كابن لعائلة ناجية من المحرقة، كقادم، كمزارع، كرجل أمن وسياسي. كان من عظماء القادة القوميين الذين قاموا بالقرن الأخير، رجل كثير الحقوق وصهيوني فخور طمح طيلة ايامه للعمل من أجل الدولة ومواطنيها. شمعون بيرس بحث دوما عن طريق جديدة وجلبنا جميعا لأماكن جيدة أكثر. التاريخ سيتحدث باحترام عن انسان اسمه سبقه في البلاد والعالم بأسره كصاحب فكر وتجربة ورؤية. غياب شمعون بيرس سيكون ملموسا لكن بصماته وثمار اعماله ستبقى موجودة هنا لاجيال عديدة. ابعث التعازي لأبناء عائلته. له الرحمه". أقوال رئيس الكنيست يولي يوئال ادلشطاين".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل