احتدام الصراع بين الشيوخ محللي ومحرمي الاحتفال برأس السنة...فمن يملك الحقيقة؟

عاد الخلاف بين الشيوخ والعامة حول "البوناني" ليحتدم مجددا كعادته كلما دخلت "العشر الأواخر" من شهر دجنبر، بين محرم متوعد بالغضب الإلاهي ومحلل داع إلى إظهار البهجة والسرور في حدود ما نص عليه الشرع الحنيف.

وفي هذا الصدد، أعلن الشيخ سعيد الكملي، أحد الوجوه الدينية المعروفة في القناة السادسة ، عن موقفه من مظاهر الاحتفال بدخول السنة الجديدة بالنسبة للمسلمين، مؤكدا حرمة ذلك ومستدلا بفتاوى كبار علماء الإسلام وفي مقدمتهم الإمام مالك، والذين يحرمون بالإجماع الاحتفال بدخول السنة الميلادية الجديدة، لأنهم وعوا بشكل جيد مقاصد القرآن الكريم وسنة النبي الكريم، حيث ساق في خطبته مجموعة من الأيات والأحاديث التي تدعو المسلمين إلى اتباع شريعتهم.

الشيخ الكملي ذهب أبعد من ذلك ، حيث حرم أيضا قبول الهدايا التي تقدم بهذه المناسبة حتى لا يتم التمييز بين هذا اليوم وباقي الأيام الأخرى.

في الجانب الآخر، اعتبر الشيخ السلفي "التائب"، "أبو حفص"، أن دعاة التحريم يتبنون منطقا يعادي البهجة والفرح، ويخالف النهج الإسلامي السمح ، 

وأضاف أبو حفص أن من يحرمون الاحتفال بدخول السنة الميلادية الجديدة يقعون في عدد من التناقضات التي تبرز حجم الخلل النابع عن ذهنية استعلائية تتجلى في تفكيرهم وسلوكهم.

وتابع الشيخ السلفي توضيح موقفهم بالقول أن تحريم الاحتفال بدخول السنة الميلادية الجديدة ليس حكما دينيا ولا شرعيا، وإنما هو  منطق تاريخي واشتباك بشري مستمد من منطق يعادي البهجة والفرح، وكل ما من شأنه إدخال السرور على النفوس وإشاعة الجمال، بحيث يحول الأعراس إلى جنائز و المناسبات إلى بدع ومحدثات.