X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      28/03/2024 |    (توقيت القدس)

الحلقة الثانية .. التحركات السياسية العيساوية بين المعطيات العملية والحالة الافتراضية الوهمية وبين " ربح البيع ابو الدحداح "

من : قسماوي نت
نشر : 13/01/2020 - 17:59
الحلقة الثانية .. التحركات السياسية العيساوية بين المعطيات العملية والحالة الافتراضية الوهمية وبين " ربح البيع ابو الدحداح " 
وهنا بدأت عائلة عيسى ببناء استراتيجية جديدة يقودها ذلك الجنرال الذي وضع نصب عينيه امرين : 
كيفية اخراج مرشح من عائلة عيسى بالإجماع 
وبناء تحالف قوي ليس مثله مثيل ..
وبدا العمل ... 
الرابطة بين الرؤية السياسية المرحلية والنظرة الاستراتيجية البعيدة المدى كالعلاقة بين الجزء والكل . ومتلازمة لا بد منها حتى لا تختلط الأوراق في مجرى الحوادث وسياقها العام . وتتحول الى رؤية منعزلة تفقد قدرتها على الاستمرار وتجد نفسها في حالة تناقض مع الواقع . كذلك النظرة الاستراتيجية التي لا تستند الى معطيات عملية " معلومات استخباراتية سياسية من ارض الواقع  " تصبح حالة افتراضية وهمية مجردة وتغريدا خارج السرب . وبعيدا كل البعد عن مقولة " ربح البيع أبو الدحداح " . 
 
هذا الفهم السياسي الجديد اصبح المحرك لذلك الجنرال فبدا يعمل على بناء فكر سياسي جديد . هذا الفكر السياسي من شانه ان يدفع بالعمل السياسي العيساوية الى مرتبة متقدمة اكثر مما كانت عليه حتى الانتخابات الأخيرة . 
جلست واياه لساعات طويلة وهو يسرد لي مشروعه السياسي الجديد لعائلة عيسى . لمست بحديثه الجدية والإصرار للوصول بعائلة عيسى الى المكانة السياسية الحقيقية  . طرحه واقعي ومدعم بفواتير سياسية من تاريخ كفرقاسم خاصة وكل الحركات السياسية العامة . هو يؤمن انه على عائلة عيسى  التخلّي عن التمركز " بالعائلية "  والتركيز عوض ذلك على العمل السياسي العام ، والعمل في الوقت نفسه على اجتذاب قواعد انتخابية أوسع من خلال الفهم الجديد لتحالف سياسي واسع أساسه الشباب المتعلم المثقف وليس عائلي محض  .  
بمفهوم اخر ما يُريده هذا الجنرال هو تحويل الاطار التحالفي العائلي الى حزب سياسي محلي قسماوي وليس ممنوعا ... ان تكون العائلات جزء من هذا الحزب السياسي والذي يحكمه دستور ومؤتمر . 
هذا القرار المحوري في عائلة عيسى بالتحوّل كلياً إلى حزب سياسي محلي ، عوض كونها عائلة مُنخرطة في العمل الميداني القسماوي العائلي ، اعطى حدوث تغيير جذري في استراتيجيتها، ودفعها إلى إعادة تعريف توجهاتها السياسية . 
وبين النظرية والاستراتيجية مسافات بعيدة جدا خاصة في واقع عائلة عيسى . والتي ترفض رفضا قاطعا المساومة على مفهوم العائلة . وهذا ما طرحته خلال مداخلتي ... 
لكن الإجابة كانت اكثر تعمقا واصرارا في النهج , اذ انه اكد ان " التغيير " ليس من قدرة عيسى وحدها تماما ولا يعني انني انقص من مكانة عيسى السياسية , لكن ان نبقى نعيش في " شرف التجربة والمشاركة " فهذا يكفي . لانه ان استمر الامر على ذلك فستصاب الأجيال القادمة " بروتين النكسه المتكررة " 
اذا طرح جديد ورؤية سياسية جديدة تنبعث في مضارب عائلة عيسى , الهدف هو واحد ووحيد .. العودة بكل قوة الى الساحة السياسية ولمدى بعيد . هذا الجنرال يبغي وضع قواعد لعبة جديدة امام شباب عائلة عيسى , أي عليهم التفكير خارج الصندوق .. على حد تعبيره . 
هذا الفكرة والتي على ما يبدو مشوارها طويل ومحفوف بالكثير من المطبات والعوائق , خاصة اننا نتحدث عن عائلة لها تاريخها في النهج السياسي العائلي . ومما لا شك فيه انه سيواجه انتقادات كثيرة حين طرحه امام الشباب في عائلة عيسى . لكننا لم ننتظر الى ان يتم طرحه في عائلة عيسى مع اخذ الاذن منه تم عرض الفكرة على بعض الشباب الفاعل في عائلة عيسى مما يتوعدهم مستقبل سياسي باهر ... 
وهنا اصطدمنا بفكر جديد يطمع اغلب الشباب في تمريره في عائلة عيسى خاصة ان ملف الرئاسة 2023 اصبح قرارا حتميا متداولا بجدية في أروقة السياسيين منهم الشباب ومنهم الشيوخ . هو ان عائلة عيسى عليها من اليوم افراز مرشحها للانتخابات القادمة . وان لا ينتظرون ما يترتب عليه الطرف المنافس الاخر وهو تحالف الأمانة والعدالة . اذ يعتقدون ان تحالف الأمانة والعدالة لن يكون بالتركيبة الأخيرة وان الفرصة الذهبية لعائلة عيسى هي الان . 
هم يحملون توجها اكثر تطرفا " سياسيا " , هم يعتقدون ان المهندس عدنان عيسى " أبو فارس " هو صاحب الحظوظ الأكثر في الانتخابات القادمة , وانه بإمكانه ان يكون ندا ومنافسا قويا حتى لو استمر الرئيس عادل بدير لجولة ثالثة . مع العلم انهم يتوقعون سيناريو اخر وهو ..ان الرئيس عادل بدير ومع مرور الوقت لن يطالب بنفسه لجولة ثالثة . وعندها سيحصل قلاقل داخل تحالف الأمانة والعدالة اذ ان مركبات تحالف الأمانة والعدالة الثلاثة الأساسية : عامر , طه , وصرصور كل منهم يرى انه الوريث للرئيس عادل بدير وهو صاحب الحق في ال " מנדט " . عندها لن يكون تحالف الأمانة والعدالة بنفس الصورة والقوة التي كان عليها في الدورة السابقة , بل العكس سيكون هذا الامر له عائد كبير على المهندس عدنان عيسى  لشخصه كفاءته . هم يعتقدون انه ستكون هجرة قوية من تحالف الأمانة والعدالة وشخصيات سياسية مرموقة الى معسكرهم الجديد . 
لهذا فهم يؤمنون انه ان الأوان لبدء اتخاذ القرارات الحاسمة في العائلة وان لا ينتظرون تحركات الطرف الاخر , " لا يمكن لتحالف سياسي كبير تقوده عائلة عيسى ان يكون تبع لتحركات وخطوات الطرف الاخر , علينا ان نبادر ونضع الاستراتيجيات . وقبل هذا علينا الاتفاق وبإجماع على مرشحنا القادم من اجل ان نفسح له المجال للبدء ببناء تحالفه . في الوقت الذي يتناحر الطرف الاخر على الميراث "  . على حد قولهم ...
وفي ظل هذا الحراك نرى ان المهندس عدنان عيسى " أبو فارس " يعمل أيضا بهدوء , لكن ما هو واضح ومن خلال اطلاعنا على ما يحدث في أروقة عائلة عيسى ان هناك التفاف واسع حول الفكرة والشخص , بل ابعد من هذا , نستطيع القول ان أبا فارس بدا ببناء هيكله السياسي العيساوي . وهو الان على مقربة من عقد سلسة اجتماعات بيتيه لبعض الكوادر الشبابية الفاعلة في عائلة عيسى . الامر الذي يجعل ترشيحه واقعيا دون خلاف . وعندها تصدق المقولة " 
" ربح البيع ابو الدحداح " 
الى اللقاء في الحلقة الثالثة ...
لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل