X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      19/03/2024 |    (توقيت القدس)

الحلقة الثالثة : تحركات سياسية بين الفراسة السياسية العيساوية وبين الارتباك السياسي في ظل ضبابية الأمانة والعدالة

من : قسماوي نت -
نشر : 14/01/2020 - 16:44

الحلقة الثالثة : تحركات سياسية بين الفراسة السياسية العيساوية وبين الارتباك السياسي في ظل ضبابية الأمانة والعدالة

 خلال الأسبوعين الماضيين اتسع جلياً نطاق النقاش القائم منذ فترة طويلة في صفوف شباب عائلة عيسى حول كيفية إشراك غالبية ابناء عائلة عيسى في الحراك السياسي ومستقبل العائلة السياسي . لكن في كل مره يريدون الوقوف سياسيا يصدمون بواقعين

الاول هو ان البعض يرى ان هناك متسع من الوقت لبلورة الرؤية السياسية.

والثاني عدم وجود قيادة جماعية حول هذا المشروع في الوقت الراهن .

لهذا نرى التشتت الفكري والتوجهي في السياسة العيساوية وكل معسكر يحمل اجندة تخصه على وجه الخصوص مدعمه من ابعاد سياسية محضة .

هذا التقلب، الذي يرجع جزئياً على الأرجح إلى الضغوط السياسية على الساحة السياسية في المدينة ومع بعض الانباء عن خروج مرشحين ليسوا من معسكرهم . ، يتفق مع أسلوب نهج العائلة السياسي الذي غالباً ما يتسم بالتردد. يبدو أن التطورات الأخيرة قد تدفع إلى حالة من الحراك السياسي المفتوح بين أقطاب من المعتدلين ( وهم قلة قليلة معدودين على اصابع اليد ) واللذين يحملون فكرا باعطاء عائلة عيسى فترة نقاهة سياسية لدورة 2023  ودعم مرشح اخر حتى لو كان من أنصار تحالف الامانة والعدالة , الامر اللذي يراه الاغلبية من المستحيلات قولا وفعلا ونهجا . بل انهم ذهبوا الى ابعد الحدود في وصف هذا التوجه .

اما معسكر المتشددين فانهم يرون مكانة عائلة عيسى التاريخية لا يمكنها ان تكون ذات مره خارج اطار اللعبة السياسية بل انها العمود الموازي للاخر . مؤكدين ان عائلة عيسى ومنذ تاسيس الحراك السياسي لم تغب يوما واحدا عن الساحة السياسية ويجب ان لا تغيب .

لكن ما يقوي موقف معسكر المتشددين هو ان المعسكر الثاني ( المعتدلين )  تقوده شخصيات غير عيساوية وهم من يعملون على بلورة ثقافة ( استراحة عائلة عيسى لدورة 2023 ) .

  على مدى عقود، كانت الرواية الأساسية لسياسات عائلة عيسى تستمد من قياداتها وزعيمها , هو من كان يوجه وهو من كان يجند التحالفات العائلية . واليوم عائلة عيسى تفتقر لهذا الامر . مما دفع ذلك الجنرال للعودة وبسرعة الى العمل على اعادة هذه الثقافة عائليا ( داخل عائلة عيسى ) ونهجا ( داخل عائلات كفرقاسم ) . حيث نرى انه استطاع في الاشهر الاخيرة من بناء اطار سياسي حوله يعمل بكل سرية ودقه . ونرى انه بفراسته وذكاءه يوقف أي تحرك واي ايدي خفيه تعمل على اخراج عيسى من مسارها السياسي التاريخي . بل اكثر من ذلك فله السيطرة على توجيه الامور بالاتجاه الذي يراه هو مناسبا وقد شهدنا ذلك خلال بعض التحركات هذا الاسبوع التي اقدم عليها بعض شباب عائلة عيسى . فقد افشل عليهم تحركاتهم المؤقته والتي تهدف الى نشر ثقافة ( استراحة عيسى 2023 ) . ليبقى هو وحده من يمتلك السيطرة على هذه الخيوط البيضاء .

 إن الارتباك الأخير داخل العائلة وبين بعض الشباب  واضح للعيان , فردة الفعل لديهم سريعة وغير مبرمجه . وهذا ان دل فإنما يدل على عدم الدراية السياسية لهم بما يحدث في العائلة . فهم سطحيون في التعامل مغيبون في السمع . وهذا الامر قد يؤدي الى الارتباك السياسي . من جهة اخرى قد يكون هذا الارتباك بسبب الضبابية التي يتواجد فيها تحالف الامانة والعدالة وقلة المعلومات الاستخباراتية لديهم , هذا العامل الاساسي في بناء الاستراتيجيات تفتقده هذه النخبة الشبابية خاصة في العمل السياسي . وان المحرك الاساسي لهم هو ( ان لا يكون عادل ) .

 وفي غضون ذلك، يواصل ذلك الجنرال العمل ( على نار هادئة ) لكنه كالنسر لا يغمض عينيه عما يحدث في عائلة عيسى وفي المدينة بشكل عام . اذ انه ما زال مصرا على نهجه في بناء استراتيجية قوية تُعيد عائلة عيسى الى السلطة وبطاقم متمرس سياسيا وليس طاقم هواي للعائلية السياسية .

ومن جهة اخرى وفي ظل السكوت والعمل الاخر نرى ان المهندس عدنان عيسى " ابو فارس " ما زال يعمل ايضا على نار هادئة , والمميز للمهندس عدنان انه لا يؤمن بالارتباك ولا تحركه التحركات بل وكما قال لي " هذا هو الخطا الذي انتهجناه سابقا , اننا اصبحنا نتحرك وفق تحركات الاخر , لكنني ممن يؤمن انه علينا نحن بنا الخطى وان لا ننتظر الغير . وهذا ما نعمل عليه منذ عام وسنستمر . لكن كل شيء بوقته امليح "

هذا النهج في عائلة عيسى مع تنوع التوجهات من جهة ومن جهة اخرى الحالة الضبابية في تحالف الامانة والعدالة تجعل الراي السائد هو الاستمرار بنهج " على نار هاديه " . لكن ضبابية الامانة والعدالة يفهما الجنرال انها استراتيجية وتكتيك وليس امرا عاديا ويجب التعامل معها وفق قواعد لعبة اخرى .

الى اللقاء في الحلقة الرابعه 

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل