
كشفت التحقيقات التي تباشرها نيابة أمن الدولة العليا بشان تفجير الكنيسة الكتدرائية في مصر والتي اودت بحياة 28 شخصا أن الانتحاري محمود شفيق منفذ التفجير سار بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبل أداء الصلوات وعندما شك فيه أحد أفراد الأمن الاداري بالكنيسة لاحقه عند باب القاعة الخلفي المخصص للسيدات ولكنه خلال مدة زمنية بسيطة من دخوله قام بتفجير نفسه.
وكشفت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة وتركزها فقط في الخارج وكلفت المعمل الجنائي وخبراء المفرقعات والطب الشرعي بسرعة تقديم التقارير الفنية حول الحادث.
وقد قرر المستشار نبيل صادق النائب العام المصري حبس 4 متهمين بينهم سيدة 15 يوما على ذمة التحقيقات لتورطهم في التخطيط والتنفيذ لتفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية والذي أسفر عن مصرع 24 شخصا وإصابة 49 آخرين.
واسندت النيابة للمتهمين القتل العمد لعدد من الأقباط واستباحة دمائهم وحيازة أسلحة ومتفجرات وإيواء إرهابيين وتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة والانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف القانون.
وطالبت النيابة أجهزة الأمن بضبط واحضار المتهمين الهاربين وهما مهاب مصطفى السيد قاسم وكرم أحمد عبد العال إبراهيم.
من ناحية أخرى كشف أحد خدام الكنيسة ويدعى مرقص مختار تفاصيل جديدة حول الحادث وقال في تصريحات صحافية اليوم الثلاثاء أنه التقى بالإرهابي منفذ التفجير قبل الحادث بيوم واحد حيث أتي الإرهابي للكنيسة مساء السبت وسأل عن بعض الكتب الدينية التي تروي تاريخ المسيحية بزعم أنه يعد دراسة عن الدين المسيحي ويريد مقابلة أحد القساوسة أيضا وكان معه حقيبة كبيرة زرقاء اللون ويريد الدخول وفق موقع العربية نت
وأضاف الخادم أنه قال للإرهابي إن الكنيسة مغلقة الأن ولا يوجد أحد ومن الممكن أن يأتي صباح الغد للقاء من يريد مضيفا أنه فور رؤيته لجثة الإرهابي وصورته تذكر الشخص الذي قابله ليلة الحادث وتأكد أنه هو نفسه من قابله مساء السبت.
وقال مرقص إنه سيذهب للنيابة صباح اليوم الثلاثاء للإدلاء بهذه المعلومات الجديدة.
وقد تحدثت والدة محمود شفيق محمد مصطفى، منفذ العملية لموقع العربية الالكتروني إن ابنها اختفى من المنزل منذ عامين، وكان من الطلاب المتفوقين بكلية العلوم جامعة الفيوم، وحصل على ترتيب متقدم في الثانوية العامة، ولكنه انقطع عن الدراسة وتغيرت أحواله، واختفى من المنزل والمحافظة بعد صدور حكم قضائي ضده في قضية عنف وحيازة أسلحة.
وأضافت أن ابنها اتصل بها آخر مرة منذ أسبوع، وكان يطمئن على شقيقه الأكبر وشقيقاته، حيث إن والده توفي منذ فترة، وترك لها 4 بنات و3 أولاد، مشيرة إلى أن ابنها الأكبر يتولى الإنفاق على الأسرة بعد اختفاء محمود.
وقالت إن زوجها كان يعمل مساعدا بالجيش، ووصل لرتبة ملازم أول، وأحيل للتقاعد قبل وفاته، وترك لها معاشا تنفق منه على أبنائها، مؤكدة أن ابنيها بلال ومحمود كانا يعملان بجانب دراستهما لكي ينفقا على أنفسهما ويتحملا نفقات تعليمهما، وبعد اختفاء محمود والقبض على بلال تولى الابن الأصغر محمد مسؤولية الإنفاق على الأسرة.
وقالت إن الشرطة ألقت القبض مساء الأحد بعد إعلان خبر تفجير الكنيسة على شقيقه محمد، ويعمل سائق توتوك، فيما تم القبض على شقيقه الأكبر بلال خلال فبراير الماضى بتهمة الانضمام لجماعة الإخوان.
اضف تعقيب