X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      05/05/2024 |    (توقيت القدس)

نيويورك تايمز: تؤكد زيادة نقل الاسلحة الى سوريا بمساعدة "سي آي اي" وتحذر من انجرار تركيا والاردن للحرب

من : قسماوي نت
نشر : 25/03/2013 - 17:56

 

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية تقريراً عن المعونات العسكرية التي تصل بطريق الجو الى مقاتلي المعارضة السورية من حكومات عربية ومن تركيا بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي اي)، قائلةً ان هذه المعونات ازدادت في الاشهر الاخيرة، ما يفتح مجالا اوسع لنقل اسلحة ومعدات سرا بطريق الجو الى الانتفاضة ضد الرئيس بشار الاسد. وفي ما يأتي نص التقرير الذي اعده الصحافيان سي جيه شيفرز وإريك شميت:

"رغم ما يصل الى الثوار من اسلحة من الخارج فانهم يقولون انهم يقاسون من العقبات التي يواجهونها في القتال ضد القوات الحكومية.

وكان اطار عمليات النقل الجوي التي بدأت على نطاق ضيق في اوائل العام 2012 واستمرت بصورة متقطعة خلال فصل الخريف الماضي، قد اتسع على شكل اكثر تواصلا وكثافة في اواخر العام الماضي، حتى وصلت الى اكثر من 160 رحلة طيران تحمل شحنات عسكرية على طائرات شحن عسكرية اردنية وسعودية وقطرية تهبط في مطار ايزينبوغا قرب أنقرة، وبدرجة اقل في مطارات تركية واردنية اخرى.

وتبين ان عمليات النقل الجوي تزامنت مع التغيير الذي طرأ على الحرب داخل سوريا، حيث تمكن الثوار من طرد الجيش السوري من بعض المناطق في منتصف العام الماضي. وبالرغم من رفض ادارة اوباما العلني توفير المزيد من المعونة "غير القاتلة" الى الثوار، فان تورط وكالة الاستخبارات المركزية في شحن الاسلحة، وان كان في معظمه يصدر في صورة دور استشاري، حسب قول مسؤولين اميركيين، قد اظهر ان الولايات المتحدة اكثر استعدادا لمساعدة حلفائها العرب في دعم العمليات القاتلة في الحرب الاهلية.

ويساعد ضباط من وكالة الاستخبارات الاميركية وهم في مكاتبهم في مواقع سرية، الحكومات العربية في شراء الاسلحة، بما فيها الكمية الكبيرة التي تم الحصول عليها من كرواتيا، ويقومون بالتدقيق في قادة مجموعات الثوار وافرادها لتحديد من يمكنه استلام الاسلحة لدى وصولها، حسب قول مسؤولين اميركيين بشرط عدم الكشف عن هويتهم. وقد رفضت الوكالة الاميركية التعليق على الشحنات او على دورها فيها.

كما تسلط الشحنات الضوء على المنافسة على مستقبل سوريا بين الدول الاسلامية السنية وايران ذات المذهب الشيعي والتي ظلت الحليف الرئيسي للاسد. وضغط وزير الخارجية الاميركية جون كيري على العراق أمس الاحد لبذل المزيد من اجل عدم السماح لشحنات الاسلحة الايرانية بالمرور عبر فضائها الجوي. بل انه فعل ذلك حتى مع وصول شحنة جوية عسكرية قبل وقت قصير من قطر الى الثوار لتهبط في مطار ايزينبوغا مساء الاحد.

وقال بعض المسؤولين في المعارضة السورية وعدد من المشرعين والمسؤولين الاميركيين ان شحنات الاسلحة الروسية والايرانية لدعم حكومة الاسد جعلت تسليح الثوار اكثر ضرورة.

وبدأت معظم الشحنات الجوية منذ تشرين الثاني بعد الانتخابات الرئاسية الاميركية، وبعد ان احست تركيا وحكومات عربية بالضيق لبطء التقدم الذي يحرزه الثوار ضد جيش الاسد المسلح تسليحا جيدا. وازداد عدد الرحلات الجوية مع ارتفاع درجة الازمة الانسانية داخل سوريا في فصل الشتاء وتدفق اللاجئين الى دول مجاورة.

وتتولى الحكومة التركية مسؤولية الاشراف على قسم كبير من البرنامج بما في ذلك تركيب اجهزة اتصال في سيارات الشحن التي تحمل المواد العسكرية عبر تركيا، ليمكن رصد الشحنات وهي تتحرك على الارض الى داخل سوريا، حسب قول مسؤولين. وقال مسؤولون مطلعون على خطط سير الشحنات ونقل الاسلحة ويعملون على جمع البيانات المتعلقة بطائرات الشحن المعنية، ان حجم الشحنات كبيرا جدا.

وقال هيور غريفيث، من معهد ستوكهولم الدولي للابحاث السلمية الذي يراقب نقل الاسلحة بصورة غير مشروعة ان "تقييما متحفظا لحمولة هذه الرحلات يفيد بان 3500 طن من المعدات العسكرية تم شحنها".

واضاف ان "كثافة وعدد هذه الرحلات توحي بوجود عملية لوجستية عسكرية سرية حسنة التنظيم والتنسيق".

ومع ان قادة الثوار والبيانات تبين ان قطر والسعودية قامتا بشحن المواد العسكرية عبر تركيا الى المعارضة في اوائل العام 2012 واواخره، على التوالي، فقد ازيلت عقبة رئيسية في اواخر فصل الخريف بعد ان وافقت الحكومة التركية على السماح بتسارع عدد الشحنات الجوية، حسب قول مسؤولين.

وقال عدد من المسؤولين انه بالتزامن مع هذه الشحنات قامت السعودية بشراء اسلحة ومعدات من كرواتيا، نقلتها طائرات شحن اردنية الى الاردن لصالح الثوار الناشطين في جنوب سوريا ولنقلها الى تركيا لصالح جماعات الثوار العاملة من هناك.

وشكل التدفق اللوجستي القوي خلال فصل الشتاء ما وصفه مسؤول اميركي سابق تم اطلاعه على البرنامج بانه "شلال اسلحة".

ووصف مسؤولون اميركيون وقادة من الثوار وسياسيون من المعارضة التركية الادوار العربية بانها سر مكشوف، لكنهم قالوا ايضا ان البرنامج يحمل مخاطر في طياته، ومنها احتمال جر تركيا او الاردن الى الحرب الفعلية واثارة ايران للقيام بعمل عسكري.

ومع ذلك فان قادة الثوار يشكون من ان الشحنات غير كافية، ويقولون ان كميات الاسلحة التي يتلقونها صغيرة للغاية وانها من النوع الخفيف جدا في مواجهة القوة العسكرية الفاعلة للاسد. كما انهم اتهموا الذين يتولون عملية توزيع السلاح بانهم بخلاء او فاسدون.

وقال عبد الرحمن عياشي، احد القادة في "صقور الشام"، وهي جماعة اسلامية مقاتلة في شمال سوريا، ان "العالم الخارجي يزودنا بقليل من السلاح والذخيرة دفعة بعد اخرى".

وقال وهو يشير باصابعه كما لو كان يفتح انبوب ماء ثم يقفله "انهم يفتحون ثم يغلقون المسار امام الذخيرة كالماء".

وقال اثنان اخران من القادة هما حسن عبود من "صقور الشام" و ابو أيمن من "احرار الشام"، وهي جماعة اسلامية اخرى، ان من يقوم بالتدقيق في من يسمح لهم باستلام السلاح انما يمارس عمله بغير كفاءة.

وقال عبود "هناك كتائب الجيش السوري الحر المزيفة التي تدعي انها ثورية، وعندما يحصلون على السلاح فانهم يبيعونه في مزاد".

وقال المسؤول الاميركي السابق ان حجم الشحنات ودرجة التوزيع هائلة. واضاف ان "الناس يسمعون ان هناك كميات متدفقة وانها كبيرة، لكنهم يستنفدون الذخيرة في اسبوعين".

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل