X إغلاق
X إغلاق
الرئيسية | من نحن | أعلن لدينا | اتصل بنا | ارسل خبر      26/04/2024 |    (توقيت القدس)

أين تُخبّأ أموال الفاسدين من سياسيين وشخصيات مرموقة في العالم؟

من : قسماوي نت
نشر : 12/04/2013 - 18:12

سلّط تحقيق حصري لصحيفة "الغارديان" البريطانية الضوء على وجه قاتم للاقتصاد العالمي، بكشفها هوية المئات من أصحاب الثروات الطائلة في العالم، التي تضم رؤساء ومتنفذين وعائلات ديكتاتوريين سابقين مشهورين بانتهاكهم لحقوق الإنسان، ممن وجدوا في الجزر البريطانية النائية مكاناً أمناً لثرواتهم.

فقد وجد أصحاب الثروات 'المشبوهة' في هذه الجزر متنفساً لتهريب أموالهم وإبعادها عن عيون الرقابة والمساءلة، وحصلت غارديان على وثائق تؤكد أن جزر فيرجن البريطانية تعد من أهم الأماكن التي تستقطب رؤوس الأموال الفاسدة.

إذ تشير هذه الوثائق التي تبلغ نحو 2.5 مليون وثيقة عن بيانات 130 ألف شخص في 170 دولة. وتضم أسماء لأقطاب نفط وتجار سلاح ومحتالين وسياسيين وشخصيات مرموقة كثيرة في عدد من دول العالم.

وتكشف الوثائق التي حصل عليها الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين في واشنطن، أن الرئيس السابق لمجموعة ماكينزي تمكن من تهريب 32 مليون دولار واخفاءها في بنوك هذه الجزر الكاريبية النائية، في حين تمكن أحد المتنفذين في الحكومة الفرنسية والمقرب من الرئيس فرانسوا هولاند، جان جاك أوجييه من تهريب أمواله إلى هذه الجزر، لتشكل فضيحة مضاعفة للحكومة الفرنسية عقب اعتراف وزير المالية الفرنسي في حكومة هولاند بامتلاكه حساباً مصرفياً في سويسرا منذ 20 عاماً، وذلك بعد تحدث تقارير عن مشاركته في عمليات تبييض أموال.

وبعد حصول غارديان على كشوفات دقيقة لحسابات المصرفية للمتنفذين وصناع القرار في جزر فيرجن، فقد أعلن المتحدث باسم البرلمان في منغوليا، الذي شغل منصب وزارة المالية سابقاً، اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وبعد سنوات طويلة من تكتتم جزيرة غرين على سجلات الأثرياء المستثمرين في بنوكها بعيداً عن أعين الرقابة، فإن الغارديان والاتحاد الدولي للصحافيين استطاعا اختراق هذا التكتم بالحصول على معلومات وافية عن الأثرياء المجهولين في العام.

وتتضمن القائمة أسماء حافلة بالفضائح القضائية التي لم تحسم المحاكم مصيرها بعد، من بينهم المحتال العالمي المسجون حالياً كنتونس كاليكاس المتهم بالاحتيال على بنوك عالمية في الحصول على قروض تصل قيمتها 960 مليون دولار عبر شبكة من الشركات الوهمية.

كما تخفي الجزيرة أموال طائلة لمسؤولين حكوميين ومتنفذين في الولايات المتحدة وكندا وباكستان والهند وحتى لمسؤولين صينيين، فضلاً عن ثروات تعود لعائلات المسؤولين في أذربيجان، إضافة لزوجة نائب رئيس الوزراء الروسي إيغور شوفالوف، وزوجة أحد نواب الكونغرس الكندي التي وصلت ثروتها في الجزيرة إلى ما يقرب من 800 مليون دولار.

كما ضمت الجزيرة ثروات الديكتاتور الفلبيني فرديناند ماركوس، وثروة الزوجة السابقة لصاحب أحد شركات النفط الأمريكية مارك ريتش الذي اتهمه الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون بالتهرب الضريبي.

وأشارت الصحيفة أن وثائق ويكيليكس كانت قد أشارت عام 2010، إلى وجود جزر تحتكم للتاج البريطاني تحوي ثروات طائلة تعود لمسؤولين ومتنفذين من جميع أنحاء العالم، وهو ما دفع تلك الجزر إلى اتخاذ احتياطات أكثر صرامة لإخفاء وجها الآخر المتواطئ مع الفساد.

لارسال مواد واخبار لموقع قسماوي نت البريد: info@kasmawi.net

اضف تعقيب

ارسل